قالت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إن دور اللجنة التوعية وتقديم النصح، إلى جانب متابعة الأحداث وتقييمها وتحليل أسبابها من أجل التعامل معها بشكل واقعي وفعّال. وأضافت "جبر" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، على قناة النهار، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة تقوم بتحليل بيانات ضحايا حوادث الغرق لمعرفة المحافظات التي ينتمون إليها، بهدف تكثيف جهود التوعية في القرى والمناطق الأكثر تأثرًا، مشيرة إلى أن أسباب الهجرة غير الشرعية معروفة، وفي مقدمتها التطلعات الاجتماعية والمالية لدى الشباب، وهي تطلعات مشروعة لا يمكن إنكارها. وأضافت أن أحد الجوانب الاجتماعية المؤثرة يتمثل في "ثقافة التقليد"، حيث تنتشر الهجرة في بعض القرى نتيجة قيام أعداد كبيرة من الشباب بالسفر بشكل غير شرعي، فيقلدهم الآخرون دون إدراك كامل للمخاطر. وأكدت على أن فرق العمل خلال زياراتها للمحافظات والقرى والنجوع تحرص على توعية الأسر بمخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة على أهمية إبراز ونشر قصص النجاح لشباب نجحوا في تنفيذ مشروعات داخل مصر، معتبرة أن هذه النماذج الواقعية تمثل رسالة أكثر تأثيرًا للشباب من التحذير وحده. وشددت على أنها لا تصف الهجرة غير الشرعية ب "الظاهرة"، موضحة أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين تُعد غير كبيرة مقارنة بعدد السكان في مصر، لكنها ترتبط بظروف معينة تجعلها حالة مستمرة. وحذرت من مخاطر الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن من يسلك هذا الطريق سيعيش حياة غير مستقرة "كمطاريد" حتى في حال وصوله إلى مقصد الهجرة، حيث يضطر للعمل في ظروف قاسية وبأي شروط داخل مجتمع غريب عنه، في ظل تشدد السياسات الأوروبية تجاه ملف الهجرة. وكانت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ذكرت في بيان رسمي لها اليوم الاثنين، أنه الوزراة تتابع حادث غرق مركب هجرة غير شرعية توجه من إحدى الدول المجاورة إلى اليونان في 7 ديسمبر 2025، كان على متنه 34 من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة، بينهم 14 مواطنًا مصريًا لاقوا حتفهم.