افتتح الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، يرافقه الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، مبنى قاعات رياض الأطفال بمدرسة النور للمكفوفين بكيمان فارس، كما تفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة عدد من الأقسام بالمدرسة، وذلك بتمويل من بنك الإسكان والتعمير بقيمة 5 ملايين جنيه، وتنفيذ جمعية "المصري الأصيل|، وبإشراف فرع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، في إطار جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية لذوي الهمم. جاء ذلك بحضور الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، والدكتورة سحر الألفي، مدير عام إدارة التربية الخاصة بالوزارة، والدكتورة فاطمة الزهراء عز الدين، مدير عام إدارة المشاركة المجتمعية، والمهندس محمد حسين صالح، مدير فرع الهيئة العامة للأبنية التعليمية بالفيوم، ورشا يوسف، وكيل مديرية التربية والتعليم، والدكتورة شيرين فتحي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، وخالد فراج، رئيس مركز ومدينة الفيوم، وجيهان الجولي، رئيس قطاع الاتصال المؤسسي والتنمية المستدامة ببنك الإسكان والتعمير، والدكتورة وداد مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المصري الأصيل، والدكتورة رانيا العيسوي، أمين صندوق الجمعية، والدكتورة إيمان حسن الشاعر، المدير التنفيذي لفرع الجمعية بالفيوم، وسيد صلاح، رئيس المتابعة الميدانية بالمحافظة، والدكتور عماد فكري، مدير إدارة غرب الفيوم التعليمية، والدكتورة ياسمين الشافعي، مدير إدارة التربية الخاصة بالمديرية، وشعبان رمضان علي، مدير مدرسة النور للمكفوفين بكيمان فارس، وعدد من مسئولي بنك الإسكان والتعمير وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، والقيادات التنفيذية والتعليمية. عقب الافتتاح، تفقد المحافظ ومرافقوه أقسام مبنى رياض الأطفال، الذي يضم 4 قاعات للأطفال، وحجرة للمدرسين، ودورة مياه، وحديقة مخصصة للأطفال، حيث تولت جمعية المصري الأصيل تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشطيبات بتمويل من بنك الإسكان والتعمير، بينما تولت الهيئة العامة للأبنية التعليمية أعمال الفرش بالمقاعد وديسكات الأطفال، وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المشاركة لتقديم خدمة تعليمية مناسبة لأبنائنا من ذوي الهمم. كما تفقد المحافظ أعمال تطوير معمل الحاسب الآلي، الذي تم تزويده بعدد من أجهزة الكمبيوتر المجهزة للتلاميذ من مكفوفي البصر، إضافة إلى أجهزة سطر وطابعة برايل، إلى جانب أعمال الصيانة الشاملة لدورات المياه، وتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة لمطبخ ومطعم المدرسة، وصيانة عدد من المقاعد والديسكات بالفصول، بهدف توفير بيئة تعليمية ملائمة وآمنة. وعلى هامش الافتتاح، كرم محافظ الفيوم عددا من التلاميذ المتفوقين دراسيا وحفظة القرآن الكريم، بمنحهم شهادات تقدير وشنط تحتوي على قطع ملابس، خلال الاحتفالية التي بدأت بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قصيدة بعنوان "حكاية بنت" للتلميذة هاجر محمد بالصف الرابع الابتدائي، أعقب ذلك كلمات للحضور حول أهمية المشاركة المجتمعية ودور مؤسسات المجتمع المدني في دعم العملية التعليمية وتوفير خدمات مناسبة لذوي الهمم. وخلال كلمته، أكد محافظ الفيوم أن المحافظة لا تدخر جهدا في التعاون البناء مع مختلف الهيئات والمؤسسات بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في القطاع التعليمي، مثمنا جهود بنك الإسكان والتعمير في التمويل، وجهود جمعية المصري الأصيل في التنفيذ، ودور الهيئة العامة للأبنية التعليمية في الإشراف والفرش. وأشار إلى أن ذوي الهمم أصحاب قدرات خاصة، يتميزون بالإرادة والتحدي وتجاوز الصعاب، وهم من أهم عناصر المجتمع، مؤكدا أهمية تيسير سبل الحياة لهم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي ذوي الهمم رعاية واهتماما كبيرا. ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد قبيصي، أن مدرسة النور للمكفوفين بكيمان فارس، التابعة لإدارة غرب الفيوم التعليمية، أنشئت عام 1993 على مساحة 1680 مترا مربعا، وتضم مبنيين تعليميين بعدد 12 فصلا دراسيا، وقاعتين لرياض الأطفال، بإجمالي 163 تلميذا وتلميذة، موزعين على 6 فصول ابتدائي بواقع 79 تلميذا، و3 فصول إعدادي بواقع 36 تلميذا، و3 فصول ثانوي بواقع 36 تلميذا، إضافة إلى 6 أطفال برياض الأطفال، كما تضم المدرسة مبنى مبيت "بنين وبنات"، ومكاتب إدارية، وفناء للتلاميذ، وحديقة لرياض الأطفال. وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة رانية العيسوي، أن الأعمال الإنشائية والتشطيبات لمبنى رياض الأطفال ورفع كفاءة عدد من أقسام المدرسة تمت بتبرع من بنك الإسكان والتعمير بقيمة 5 ملايين جنيه، وتولت جمعية المصري الأصيل التنفيذ، بينما أشرفت الهيئة العامة للأبنية التعليمية على الأعمال وقامت بفرش المبنى. وأضافت أن أعمال التطوير شملت إنشاء مبنى جديد لرياض الأطفال وحديقة خاصة بهم وألعاب أطفال، وتطوير مركز الحاسب الآلي وتزويده ب15 جهاز كمبيوتر لمكفوفي البصر، وصيانة حمامات قسم البنين بمبنى المبيت، وتزويد المدرسة بعدد 10 أجهزة سطر برايل "V5"، إلى جانب تجهيز مطبخ المدرسة بثلاجة وفرن وبعض أواني الطهي، وصيانة عدد من المقاعد بالفصول، بهدف توفير بيئة تعليمية ملائمة تساعد أبناء ذوي الهمم على مواصلة تحصيلهم الدراسي في ظروف أفضل.