أغلقت لجنة مدرسة عثمان بن عفان بدائرة إمبابة أبوابها وفق الموعد المقرر قانونًا في تمام التاسعة مساءً، معلنة انتهاء ثاني أيام إعادة انتخابات مجلس النواب، وسط هدوء نسبي سيطر على الساعات الأخيرة من عملية التصويت. شهدت اللجنة تراجعًا في كثافة الإقبال خلال الساعات الأخيرة قبل الغلق، مقارنة بفترات سابقة من اليوم، مع استمرار توافد متقطع للناخبين حتى اللحظات الأخيرة، وسط انتظام الإجراءات التنظيمية داخل وخارج اللجنة. وبالتزامن مع الغلق النهائي، بدأت اللجان الفرعية اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، من غلق الصناديق وتشميعها، تمهيدًا لبدء أعمال الفرز، بحضور القضاة المشرفين رؤساء اللجان الفرعية ومندوبي المرشحين. وخلا محيط اللجان من مظاهر الدعاية الانتخابية الصاخبة، مع التزام الحملات بضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات، وغياب اللافتات والمنشورات الحزبية. ومن أبرز مشاهد اليوم الثاني، خيّمت حالة من الحزن على المشهد الانتخابي عقب إعلان وفاة المرشح المستقل سعيد عبد الواحد، حيث توقفت بعض الحملات عن أنشطتها الدعائية، وتجمّع عدد من أنصاره والمواطنين في مشاهد تعاطف إنساني، تزامنًا مع تشييعه إلى مثواه الأخير، دون أن يؤثر ذلك على انتظام سير العملية الانتخابية. وتشهد دائرة إمبابة منافسة بين 14 مرشحًا على مقعدي مجلس النواب، من بينهم مرشح حزب مستقبل وطن وليد المليجي، ومرشح حزب المحافظين والنائب البرلماني السابق إيهاب الخولي، صاحب المركز الثاني في ترتيب المرشحين، إلى جانب سعي النائبة نشوى الديب للاحتفاظ بمقعدها لدورة ثالثة، ومنافسة النائبة السابقة شادية ثابت، ومرشح حزب الوفد أحمد المنشاوي.