أكد الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، أن العلاقات المصرية الروسية تمثل الأساس السياسي الذي تقوم عليه محطة الضبعة النووية، مشيرًا إلى أن مراسم تركيب وعاء ضغط الوحدة النووية الأولى بالمحطة، والتي جرت بحضور الرئيسين المصري والروسي، تُعد تتويجًا للتعاون السياسي والفني بين البلدين. وقال أبو بكر، مقدم برنامج «آخر النهار»، المذاع عبر قناة «النهار»، مساء الأربعاء، إن تنفيذ مشروع بهذا الحجم لا يمكن أن يتم بالاعتماد على الجانب التجاري وحده، بل يستلزم شراكة سياسية متينة توفر غطاءً إيجابيًا بين مصر وروسيا. وأضاف أن الرئيس الروسي، أكد خلال الفعاليات أنّ المشروع سيوفر الكهرباء اللازمة لدعم الاقتصاد المصري المتنامي، لافتًا إلى أن الدعم المباشر والمتابعة الشخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانا عاملًا حاسمًا في سرعة إنجاز المراحل التنفيذية. وأوضح أبو بكر، أن الشركة الروسية المسئولة عن التنفيذ ملتزمة بتطبيق أحدث التقنيات البيئية في المحطة، متوقعًا أن يصل إنتاج الوحدة الأولى إلى ما يعادل 35 ألف كيلو وات من الكهرباء. وأكد على تصريحات الرئيس السيسي، حول إحياء البرنامج النووي السلمي باعتباره خيارًا وطنيًا لضمان مصادر طاقة مستدامة وآمنة، معتبرًا أن مشروع الضبعة هو إحدى ثمار العلاقات الثنائية الراسخة بين مصر وروسيا. وفي سياق متصل، شدد الإعلامي خالد أبو بكر على أن محطة الضبعة النووية تمثل إنجازًا تاريخيًا لمصر، ووصف المشروع بأنه خطوة علمية كبيرة لا تحظى بالضوء الكافي في الإعلام، رغم كونه أكبر مشروع لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة النووية على مستوى العالم، منوهًا أن نجاح مثل هذه المشاريع يتطلب تخطيطًا طويل الأمد وفهمًا متعمقًا لتطورات الطاقة النووية. وذكر أن كل عامل وفني ومهندس يشارك في المشروع يسهم في هذا الإنجاز الضخم، رغم أن جهودهم اليومية لا تُسلَّط عليها الأضواء، موضحًا أن الأثر الحقيقي للمشروع لن يظهر إلا عند تشغيله وإنتاج الكهرباء فعليًا. وشدد على أن محطة الضبعة تمثل استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل مصر، وأن المضي في مثل هذه المشروعات يعكس رؤية الدولة وحرصها على تأمين مستقبل الطاقة بشكل مستدام وآمن. وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بمفاعل محطة الضبعة النووية، في خطوة مهمة ضمن مراحل إنشاء المحطة التي تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية بطريقة آمنة ومستدامة. وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري. وأوضح المتحدث الرسمي، أن مشاركة الرئيس السيسي، ونظيره الروسي في هذا الحدث المهم تجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.