واصلت فرق الإنقاذ الإندونيسية، اليوم الاثنين، البحث وسط أطنان من الطين والركام، عن 34 شخصا مفقودا، بعد وقوع انهيارين أرضيين منفصلين في منطقتين مختلفتين بجزيرة جاوة الرئيسية في إندونيسيا، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، عبد الموهاري، إن فرق الإنقاذ انتشلت المزيد من الجثث منذ أن تسببت الأمطار الغزيرة، مساء الخميس الماضي، في انهيارات أرضية ضربت عشرات المنازل في ثلاث قرى بمنطقة سيلاكاب بمقاطعة جاوة الوسطى، مما رفع حصيلة القتلى إلى 16 شخصا. وأضاف الموهاري في بيان مصور، أنه تم نشر أكثر من 500 من عناصر الإنقاذ، من بينهم رجال شرطة وجنود، مدعومين ب 22 حفارة و18 كلبا بوليسيا، في خمس مناطق منكوبة في سيلاكاب للبحث عن سبعة قرويين ما زالوا في عداد المفقودين، فيما واصلت الفرق، اليوم الاثنين، عمليات البحث لليوم الخامس على التوالي. وضرب انهيار أرضي مماثل منطقة بانجارنيجارا في وسط جزيرة جاوة قبيل الغروب السبت الماضي، عندما اندفعت أطنان من الطين من سفوح التلال المحيطة ودفنت 30 منزلا على الأقل، ما دفع أكثر من 800 من السكان إلى الفرار إلى مناطق آمنة، وبعضهم إلى مناطق مرتفعة معرضة لمزيد من الانهيارات الأرضية، حسبما ذكر الموهاري. وقال الموهاري إن فرق الإنقاذ انتشلت، اليوم الاثنين، جثتين على الأقل من المناطق المنكوبة في بانجارنيجارا، بينما يجري البحث عن 27 شخصا آخرين ما زالوا مفقودين، في وقت تواجه فيه السلطات المحلية صعوبات في إجلاء عشرات السكان الذين فروا إلى التلال المعرضة للخطر لنقلهم إلى مراكز إيواء حكومية أكثر أمانا.