في خطوة تعكس التزام الاتحاد الدولي للناشرين بالدفاع عن حرية التعبير والدور المحوري للصحافة، من المقرر أن تجري رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، جفانتسا جوباف، حوارًا مع الصحفية الفلبينية الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2021، ماريا ريسا، خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد المزمع عقده يوم 25 نوفمبر القادم. وتعد رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين الحالية "جوباف" شخصية بارزة في مجال النشر والدفاع عن حقوق الصحفيين حول العالم؛ حيث تقود الاتحاد في جهود تعزيز التعاون الدولي بين دور النشر ودعم حرية النشر وحماية الصحافة المستقلة، ويواصل الاتحاد - تحت رئاستها - دوره في تنظيم فعاليات ومؤتمرات دولية تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الكبرى التي تواجه صناعة النشر والصحافة حول العالم. وتعتبر "ريسا" صحفية فلبينية رائدة، عُرفت بدورها في الدفاع عن حرية الصحافة ومكافحة التضليل الإعلامي، وهي المؤسِسة والمديرة التنفيذية لموقع "رابلر" الإخباري الرقمي في الفلبين، وقد نالت "ريسا" جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهودها في حماية حرية التعبير والصحافة المستقلة، وذلك مناصفة مع الصحفي الروسي، ديمتري موراتوف ، لدفاعهما عن حرية التعبير باعتبارها شرطًا أساسيًا للديمقراطية والسلام الدائم، وهي تُعد من أبرز الأصوات العالمية في مواجهة التحديات التي تواجه الإعلام الحر في العصر الرقمي. ومن المقرر أن يتناول الحوار المرتقب بين رئيس الاتحاد الدولي للناشرين وماريا ريسا مواضيع عدة، من بينها دور الناشرين في دعم الصحافة المستقلة، والتحديات التي تواجه حرية التعبير عالميًا، وأهمية الإعلام الرقمي في العصر الحديث، في إطار تعزيز التعاون الدولي بين الناشرين والصحفيين لمواجهة التحديات المشتركة. وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات الجمعية العامة للاتحاد، والتي تُعَدّ منصة هامة للتواصل بين ناشري العالم ومناقشة أهم القضايا والفرص التي تواجه صناعة النشر في الوقت الراهن.