• فرحات: "دولة التلاوة" مشروع حضاري يعيد الروح للجمال والإبداع في التلاوة المصرية قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إطلاق أولى حلقات برنامج "دولة التلاوة" يمثل إحياء حقيقيا لمجد المدرسة المصرية في فن التلاوة التي صنعت رموزا خالدة في الوعي العربي والإسلامي، مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمد رفعت، وغيرهم من القامات التي ارتبطت أصواتهم بوجدان المصريين والعالم أجمع مشيرا إلى أن البرنامج يعيد تقديم هذا التراث العظيم بروح معاصرة تحفظ أصالته وتمنح الأجيال الجديدة فرصة للتعرف عليه من جديد. وأضاف فرحات أن "دولة التلاوة" يأتي في إطار رؤية وطنية تهدف إلى ترسيخ الهوية الدينية الوسطية وصناعة جيل جديد يحمل راية التلاوة المصرية الأصيلة، موضحا أن مصر كانت وما تزال قبلة القراء وعاصمة الصوت القرآني في العالم الإسلامي، وأن هذا الإرث يستحق منصة كبرى تليق بحجمه وقيمته لافتا إلى أن البرنامج لا يقدم فقط مسابقات تنافسية، بل يشكل مشروعا حضاريا لإحياء مدرسة التلاوة المصرية وإعادة الاعتبار لقيم الجمال والإيمان والروحانية في المجتمع. وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بالمستوى الاحترافي الذي ظهر به البرنامج منذ حلقته الأولى، سواء على مستوى الإعداد أو الإخراج أو جودة الأداء الصوتي، مؤكدا أن وجود لجان تحكيم متخصصة، وحرص البرنامج على تدريب المواهب الشابة وتقديم الدعم العلمي والفني لهم، يعكس جدية الدولة في تعزيز دور القوة الناعمة في بناء الوعي ومواجهة التطرف، عبر استعادة رموز التلاوة العظام وتقديمهم كنماذج ملهمة. وأوضح فرحات أن البرنامج يمثل خطوة مهمة في لحظة تحتاج فيها المجتمعات العربية إلى خطاب ديني رصين يقوم على الفهم الصحيح والتسامح والاعتدال، و تسليط الضوء على تراث القراء القدامى، بالتوازي مع ظهور مواهب شابة جديدة، يعيد التوازن والمسؤولية إلى المشهد الثقافي والديني موضحا أن الأسرة المصرية ستجد في هذا البرنامج نموذجا راقيا يعزز ارتباط الأبناء بالقرآن الكريم وقيمه السامية. وأكد فرحات أن مثل هذه المبادرات تسهم في بناء شخصية مصر الثقافية في الجمهورية الجديدة، وتعكس قدرة الإعلام الوطني على إنتاج محتوى هادف يعيد تشكيل الوعي ويدعم الهوية داعيا المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية إلى دعم هذه النوعية من البرامج التي تفتح أبوابا واسعة أمام المواهب وتضمن استمرار الريادة المصرية في عالم التلاوة مشددا على أن "دولة التلاوة" يمثل نموذجا مضيئا لكيفية توظيف الإعلام في خدمة القيم الروحية، وأنه خطوة مهمة نحو استعادة الدور التاريخي لمصر كقلعة للتلاوة القرآنية وراعية لمدرسة صوتية ستظل خالدة في ذاكرة الأمة. كانت وزارة الأوقاف أعلنت انطلاق سلسال الجمال والجلال المرتقب في التصفيات النهائية من برنامج «دولة التلاوة». ويعد البرنامج أحد أهم مشاريع وزارة الأوقاف لاكتشاف المواهب ورعايتها، وتحقيق أهدافها ضمن محور "بناء الإنسان" في استراتيجيتها، وإبراز أصالة المدرسة المصرية وتفردها في تلاوة القرآن الكريم والعناية به فهمًا وعملاً. وأوضحت وزارة الأوقاف أن "دولة التلاوة" يعد درة البرامج وأضخمها لاكتشاف المواهب في ترتيل القرآن الكريم وتجويده، وبث معاني الجمال والجلال القرآنية، والارتقاء بالذوق العام.