• لا أشاهد الدراما التركية عرض فيلم "as we breath" ضمن برنامج المسابقة الدولية في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الدورة 46، وقد شهد حضورا جيدا من الجمهور المصري. الفيلم هو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه سيموس ألتون، بعد مسيرة عمل ركزت على الإنتاجات التسجيلية، منذ تخرجه في قسم السينما والتلفزيون بجامعة إسطنبول عام 2011. وفي عام 2024، بتمويل من وزارة الثقافة التركية، أنجز فيلمه الأول "بينما نتنفس"، الذي يحكي عن حياة طفلة من أسرة ريفية تركية فقيرة، تتداعى المشاكل المالية على حياتهم، بعد وقوع كارثة كيميائية نتجت عن انفجار مصنع بالقرب من القرية، مما يتسبب في انبعاثات مضرة تجعل السكان يتركون الأماكن القريبة بأوامر من الجهات الأمنية، مع عجز السلطات في السيطرة على الحريق. وبعد عرض الفيلم، تحدث ألتون، في حديث قصير ل"الشروق"، عن كواليس صناعة العمل والمدة التي استغرقها. - ذكرتَ أن الفيلم مستوحى من تجارب شخصية، هل هو قصة ذاتية؟ بعض المشاهد مأخوذة مباشرةً من طفولتي، وُلدتُ في ديار بكر، شرق تركيا، وعندما كنتُ في الثامنة من عمري، اضطرت عائلتي إلى الرحيل إلى إسطنبول، حيث واجهنا صعوبات مالية. في أحد الأيام، عاد والدي إلى المنزل حاملاً حقيبة مدرسية لي، بينما اكتشفت أختي أنها لن تُكمل دراستها - وهذا ما ينعكس في أحد مشاهد الفيلم- في تلك اللحظة، لم تُعلق، ولكن بعد سنوات، أخبرتني أن قلبها كان مكسورًا في ذلك اليوم، شعرت يجب علي تقديم هذه اللحظة على الشاشة. - هل لعبت أختك دورا في صناعة هذا الفيلم؟ لم تكن لها سلطة على السرد الدرامي بشكل مباشر، ولكن هي مؤثرة. عندما بدأت أكتب القصة عن الهجرة القسرية وأثرها على الأطفال، أدركت أهمية تضمين قصة شقيقتي. - هل أسلوبك السينمائي متأثر بمخرج أو تيار سينمائي معين؟ هناك بعض الأسماء مثل أندريه زفياجينتستيف، لكن الذي أثر عليّ أكثر، التعامل مع حياة المدن الصغيرة، والسياسة والبيروقراطية، الحياة نفسها هي أسلوب مؤثر. - ما الذي أردت التركيز عليه بفيلمك الروائي الأول؟ في تركيا، تحدث مأساة كل يوم تقريبًا - أزمات سياسية وكوارث بيئية- لكن الحياة تستمر؛ يحاول الناس التأقلم مع الوضع بالتعايش معه، هذا هو الإيقاع الذي أردت تصويره: خطر الحريق الوشيك يتناقض مع الحياة اليومية للعائلة، حيث لا يزال الأطفال يلعبون،إنها وسيلة للبقاء على قيد الحياة. - كم من الوقت استغرق إنتاج الفيلم؟ من السيناريو إلى المونتاج النهائي، استغرق الأمر ما يقرب من عامين، عام واحد للكتابة وما قبل الإنتاج، ثم التصوير، ثم ستة أشهر للمونتاج. - هل ترى أن الدراما التركية تقدم صورة مغايرة عن الواقع التركي؟ لا أشاهد الدراما التركية، ولا أفضل الحديث عن ذلك.