- المتهم بالتحقيقات: ترصدت المجني عليه وأطلقت صوبه الرصاص وضربته بظهر الطبنجة - المتهم أقر بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بسبب خلافات سابقة - نقابة المهندسين: سندعم أسرة المجني عليه ونلغي عضوية المتهم أقر المتهم بقتل زميل دراسته، المهندس عبدالله أحمد الحمصاني، 35 عامًا، بعدما أطلق 7 رصاصات عليه بكرموز في الإسكندرية بالتحقيقات التي تجريها النيابة العامة، أنه عمل في شركات كبرى، وتجارة الذهب، وخطط لقتل المجني عليه منذ عامين، وأنه حاول خلال تلك الفترة استفزازه بفبركة صور لزوجته، وبحث على شبكة الإنترنت عن كيفية استخدام السلاح، وأجر شقة بالقرب من محل سكنه ليتمكن من مراقبته. وأجرى فريق من النيابة العامة في الإسكندرية، معاينة تصويرية لموقع الحادث في منطقة الموقف الجديد، لبيان كيفية ارتكاب الواقعة، واستبيان ما لحق بالمجني عليه من إصابات، وضبطت فوارغ طلقات وخزينة السلاح ناري «طبنجة»، والهاتف المحمول والمحفظة خاصته. واستمعت النيابة إلى أقوال شاهدين إثبات، أفادا برؤيتهما للمتهم حال إطلاقه الأعيرة النارية صوب المجني عليه، ثم فراره مستقلًا السيارة التي ظهرت في مقطع الفيديو، والذي تم فحصه وربط بيانات المركبة بمنظومة المرور، وتمكين ذوي المجني عليه من مشاهدته، فتعرفوا على المتهم، مؤكدين وجود خلافات سابقة بينهما. وباستجواب المتهم أقر بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأنه بيت النية على قتله نتيجة خلافات سابقة، إذ تحصل على سلاح ناري، وتتبع تحركاته بدقة، حتى باغته على طريق القباري السريع، وأطلق صوبه أعيرة نارية متتالية، ثم اعتدى عليه بمؤخرة السلاح للتأكد من أنه فارق الحياة، وذلك قبل فراره. وأظهر تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه أن وفاته نتجت عن إصابات نارية متعددة أحدثت صدمة نزفية قاتلة، وتطابق ذلك مع ما ورد بتقرير الأدلة الجنائية من مضاهات فوارغ الطلقات بالسلاح الناري المضبوط، وثبتت مطابقة المحاكاة التصويرية لأقوال المتهم. وفي ذات السياق، شارك الدكتور محمد هشام سعودي، رئيس نقابة المهندسين في الإسكندرية، أمس الجمعة، في عزاء المجني عليه، حيث تقدم بواجب العزاء لأسرته، ورافقه في الزيارة المهندس محمد سعيد، عضو مجلس النقابة. وأكد «سعودي»، أن النقابة سوف تقوم بدورها في دعم أسرة المهندس بصرف المعاش شهريًا ومصروفات الجنازة مع متابعة الموقف القانوني للقضية طبقا لقانون النقابة الذي يتيح لها دعم المهندس قانونيًا، مع أن المهندس الراحل كان لا يعمل بمجال تخصصه، وإنما يشغل وظيفة إدارية بأحد توكيلات السيارات في الإسكندرية. وأبدى «سعودي» خلال بيان صحفي، استيائه لكون المتهم في الحادث مهندس أيضًا، مؤكداً أنه بناءً على بيان وزارة الداخلية باعترافه بارتكاب الواقعة سوف تتخذ النقابة الإجراءات القانونية لإسقاط عضويته، وذلك طبقا لقانون النقابة؛ كونها لا يشرفها أن ينتمي إليها. وأضافت النقابة أن المهندس المجني عليه خريج قسم البتروكيماويات بإحدى الجامعات الخاصة، ومقيد بشعبة الكيمياء والنووية بالنقابة، وهي الشعبة المدمجة التي تضم تخصصي الكيمياء والنووية، موضحًا أن تخصص البتروكيماويات يُعد أحد فروع الهندسة الكيميائية. ومن جهتها، قررت نيابة كرموز في الإسكندرية، حبس المتهم بقتل صديقُه وزميل دراسته، ب7 رصاصات من سلاح ناري «طبنجة» أثناء وجوده بالشارع بين منطقتي بشاير الخير والموقف الجديد، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات. وشُيع، جثمان الشاب الحاصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية، ويعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة، من مسجد العمري، إلى مثواه الأخير بمقابر عامود السواري بكرموز، وسط حشد من أسرته وذويه وأصدقائه وزملائه. وأظهرت التحقيقات أن المتهم حاصلٌ أيضًا على بكالوريوس هندسة، ومقيمٌ في نطاق دائرة قسم شرطة الدخيلة، ويعاني من أمراض نفسية، وسبق إيداعُه إحدى المصحات النفسية.