أرسل حسين مبارك، قنصل مصر العام في الولاياتالمتحدة، رسالة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أخبره فيها أن مصر أدارت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بأسلوب شفاف لتجنب أي فوضى قد يتسبب فيها انسحاب القوات الإسرائيلية الأحادي الجانب في 2007. وقال مبارك في رسالته إن سلطات المعابر الإسرائيلية لم تجر أي مناقضات مع نظيرتها المصرية حول مستقبل العمل في معبر رفح! مشددا على أن مصر لم تفرض حصارا على غزة منذ ذلك الحين، أي بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع. وتابع القنصل العام أنه بعدما توقف الاتحاد الأوروبي عن المشاركة في إدارة المعبر، وبعد إدراك مصر احتمال ممارسة لعبة إلقاء اللوم عليها، فإنها عزمت قصر حركة البضائع على الاحتياجات الإنسانية. وأشار مبارك إلى أن مصر سمحت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع -الذي أسفر عن نحو 1300 شهيد بخلاف آلاف الجرحى- بمرور ما يزيد عن 80% من المساعدات الإنسانية خلال المعبر، الذي من المفترض عبور الأشخاص من خلاله وليست البضائع. جدير بالذكر أن خطاب مبارك جاء ردا على مقال كتبه دانيال جوردس في الصحيفة انتقد فيه دور مصر في حصار القطاع، وأنها لا تتردد في استخدام القوة المميتة ضد من يحاولون كسره.