تقول الإعلامية جميلة إسماعيل إحدى مؤسسات «مصريات مع التغيير» إنها تأسست منذ البداية على مسافة متساوية وفى الوقت نفسه على تعاون كامل مع الجمعية الوطنية للتغيير والدكتور البرادعى والحملة الشعبية وحركة كفاية وكل القوى والحركات الهادفة للتغيير. وتضيف تعليقا على السجال الدائر حاليا «لن نتورط بل سنحاول أن نكون بوتقة تنصهر فيها الانشقاقات التى من شأنها إضعاف وتأخير الوصول إلى الهدف المرجو، وهو مرحليا توعية الجماهير ثم إشراكهم فى صنع التغيير». ونرى أننا كرموز ونخبة مثقفة وواعية مجتمعة فى الجمعية الوطنية دورنا فى هذه المرحلة هو توعية الجماهير بخطورة استمرار الوضع الحالى وأهمية التغيير، وأن يتم ذلك من خلال التوقيعات والمؤتمرات الجماهيرية والجولات وأى شكل من أشكال العمل الجماهيرى، وهذا هو دور النخبة فى أى دولة فى العالم. أما إذا اكتفينا بالنقد والتحليل من داخل اجتماعاتنا المغلقة واكتفينا بأدوارنا البحثية أو الأكاديمية فلنعد إلى مراكزنا وجامعاتنا ومكاتبنا وأعمالنا.نعم توقعنا أكثر من البرادعى وتمنيناه قائدا يلتف حوله الجميع فى الميدان لكننا نرى والحديث لجميلة إسماعيل أن دوره كداعية للتغيير ومبشر لا يقل أهمية ولا يجب أبدا أن نلعنه أو نقيم عليه الحد إذا جاء أداؤه مختلفا عما تصورناه. وتكمل: «نعم.. البرادعى وقته وجهده ليسا مكرسين بالكامل لمشروع التغيير ولكننا أيضا كنخبة لم نعط من خلال الجمعية إلا الفتات من جهدنا وعملنا فى المائة يوما، وذهب هذا الجهد المحدود جدا غالبا للتوعية بالجمعية نفسها وبشخوصنا من خلال الإعلام وليس النزول إلى الميدان وتوعية الشعب بالتغيير. وتعترف جميلة بأن «إيقاعنا وأدءنا اتسم بالترهل وعدم الحماس وأعتقد أن التحدى الأكبر أمام الجمعية ورموزها والبرادعى وحملته وجميع القوى الأخرى ونحن كمصريات من أجل التغيير سيكون أن نتسابق جميعا من أجل هدف واحد مرحليا وهو توعية الجماهير وتهيئتها فيما بعد للمشاركة فى صنع التغيير وليس فقط أن يحلموا به». وأخيرا لا أتصور أن ثمة جهدا خارقا بذل فى الفترة المحدودة بحيث يدعى البعض أنه أجهد واستنزف فى وقت ومرحلة يتوقع فيها منا جميعا دور ثورى وليس دور تنظيمى محدود.