سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.عبد الجليل مصطفى- المنسق الجديد للوطنية للتغيير: لسنا ملكا للبرادعي ومهمتي توحيد الكلمة داخل الجمعية.. إقالة "نافعة" رسالة نوجهها للنظام لمنع احتكار السلطة.. لا نفكر فيمن هو الرئيس الشعبي الذي نقف ورائه وإنما "نقف" خلف مطالب التغيير
الدكتور عبد الجليل مصطفي..القيادي بالجمعيه الوطنيه للتغيير دائما ما يكون الرجل المنقذ الذي يتدخل في أوقات الترميم وإعادة البناء.. تجد الجميع يحترمه لأنه يقف على مسافة واحدة دائما من جميع الأطراف ويحظى بقبول وإحترام من كل التيارات السياسية في مصر إنه الدكتور عبدالجليل مصطفى، طبيب القلب المرموق الحاصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة، احد رموز العمل الوطني في مصر الذي شارك في تأسيس الحركة المصرية من أجل التغيير – كفايه – ومنسقها السابق، ومن مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير ومنسقها الجديد الذي إختارته قيادات الجمعية ليكون منسقا عاما لها خلفا للدكتور حسن نافعة منسقها السابق الذي أثيرت في عهده العديد من الإضطرابات والإنشقاقات داخل الجمعية. "مصر الجديدة" التقت به في أول حوار صحفي في السطور التالية: - ما الجديد الذي ستقدمه للجمعية الوطنية للتغيير بعد اختيارك منسقا عاما؟ = أنا لست زعيما سياسيا ولكني منسقا عاما أحترم جميع الفصائل والتيارات الممثلة في الجمعية وأعتقد إنهم يحترمونني لأنني أقف على مسافة ثابتة من كل الأطراف وغايتي هو لم الشمل وتوحيد الكلمة من أجل تحقيق الغايات التي تأسست الجمعية من أجلها وأعتقد أن ذلك هو هدف أي شخص سيكون في مكاني ولكن ينبغي أن يعلم الجميع إنني لست زعيما كما ذكرت ولكني منسقا عاما ومهمتي هو محاولة التقريب بين المتفرقين وتوحيد الكلمة التي هو في النهاية كلمة جميع أعضاء الجمعية. - وما تقييمك لأداء الدكتور حسن نافعة خلال فترة تأسيس الجمعية ؟ = الدكتور حسن نافعة من الشخصيات المحترمة التي يكن لها الجميع كل الأحترام ومن الناس الذين أحترمهم بشكل شخصي وخلال الفترة التي تولى فيها منسقا عاما للجمعية إجتهد وأدى ما أستطاع أن يؤديه وأعتقد إنه نجح أن يجعل الجمعية إناءا لكل التيارات السياسية في مصر. - لكن الجمعية في عهده شهدت العديد من الإنشقاقات في صفوفها.. ولم تستطع لم شمل التيارات المعارضة؟ = طبيعة البشر الاختلاف وبالطبع لا يوجد شخص يستطيع أن يرضي كل الناس ولكن أعتقد أن الجمعية بما فيها من ليبراليين ويساريين وقوميين وناصريين وعلمانيين وعمال ومهنيين تستطيع أن تقول عنها إنها تعبر عن كل الأطياف السياسية في الشارع المصري، ولكن كون أن هناك بعض الأشخاص لم يرضيهم أشياء معينة في أداء الجمعية أو أن هناك أحزاب ترى إنها أكبر من أن تنضم لجمعية وطنية فهذا لا يجعلنا نقول أن الجمعية فشلت بل على العكس الجمعية أحدثت زخما سياسيا كبيرا تكلم عنه الجميع بما فيهم رجال النظام الحاكم وتحدث عنه كل وسائل الإعلام الأجنبية قبل المصرية. - إذا فلماذا لم يجدد ل"نافعة" في موقعه ولم يستمر سوى عام واحد ؟ = إنها رسالة نوجهها للنظام فليس المهم هو من يقود المهم هي النتائج وإحتكار السلطة والقيادة يولد الغرور وحب الذات والفساد ولذلك فنحن في الجمعية الوطنية لا يهمنا من هو القائد بقدر ما يهمنا تحقيق أهدافنا .. وأنا نفسي في العام القادم من الممكن أن اترك مكاني كمنسق للجمعية ويأتي غيري وليس هذا عيبا في وإنما ذلك يتم من اجل إرساء قيم الديمقراطية التي ننادي بها جميعا داخل الجمعية. - وما هي أولويات العمل لديك بعد تولي منصب المنسق العام؟ = هناك شيئين مبدئيين لابد أن يكونوا أساسا في عملي ألا وهما محاولة إستقطاب كل رموز العمل السياسي في مصر، والنشاط بشكل أكثر في جمع التوقيعات على بيان التغيير وغير ذلك من أولويات سيحددها أعضاء الجمعية فيما بينهم - هل ستقوم بمخاطبة من أنشقوا عن الجمعية من أعضائها البارزين مثل الإعلامي حمدي قنديل ؟ = "أولا" الجمعية هي بيت لكل المصريين الشرفاء وحمدي قنديل من اشرف الناس الذين أنجبتهم مصر والجمعية هي بيته يدخله وقتما يشاء وهو حر في الخروج منه في أي وقت يشاء. - الجمعية بها ثلاثة أعضاء رشحهم بعض أبناء مصر كمرشحين شعبيين لرئاسة الجمهورية وهم الدكتور محمد البرادعي والدكتور أيمن نور و حمدين صباحي زعيم حزب الكرامة .. فهل تقف الجمعية على مسافة واحدة من الجميع ؟ = بالطبع الجمعية ليست منشأة من اجل الدعاية لشخص بعينه وليست ملكا لأحد وهدفها هو التغيير والإصلاح، ولكي يتحقق هذا التغيير فلابد من صياغة خطة عمل مبدئية توافقية تكون هدفا لكل أعضاء الجمعية ولذلك كان مطالب التغيير السبعة التي وافق عليها الجميع بما فيهم حمدين صباحي وأيمن نور وبالطبع الدكتور البرادعي ونحن في الجمعية لا نفكر حاليا فيمن هو الرئيس الشعبي الذي نقف ورائه وإنما نقف خلف مطالب التغيير . - ولكن البرادعي هو رئيس الجمعية .. واصطلح على أن الجمعية هي جمعية البرادعي ويلاحظ أن هناك نوع من التباعد بين البرادعي وبين نور وصباحي ؟ = الجمعية ليست جمعية البرادعي وإنما هذا المصطلح إعلامي بحت وليس لأعضاء الجمعية يد فيه وليس معنى أن البرادعي هو رئيس الجمعية انه هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فيها وليس معنى ذلك أن كل من في الجمعية يرونه هو رئيس مصر القادم، ولكن البرادعي كان شخصا توافقيا معارضا للنظام الحالي وفي نفس الوقت هو غير منتمي لأي تيار من التيارات أو الأحزاب السياسية الموجودة الآن بالإضافة لسمعة الرجل وثقله الدولي ولذلك اختاره أعضاء الجمعية بالإجماع ليكون رئيسا للجمعية في الوقت الذي كان يرفض فيه الرجل ذلك ولكنه قبل ذلك من أجل إرادة الناس، وأود أن أقول إن الجمعية ليست ملك احد وهي كما يطلق عليها " جمعية " أي أنها تمثل جموع من الناس ولا تمثل شخصا بعينه ونحن ألان أمام نظام مستبد فاسد اتفقنا جميعا على ضرورة تغييره ولابد أن نركز جهودنا جميعها من أجل ذلك وبعد ذلك فليختار الشعب ما يريد ولينشط أيا من أعضاء الجمعية ليكون رئيسا للجمهورية ووقتها فليختار كل شخص ما يريد. - هناك حملة شعبية لدعم البرادعي رئيسا للجمهورية .. وأيضا حملة لدعم حمدين صباحي .. وأيضا هناك حزب الغد يقف خلف أيمن نور .. زعيمه ومؤسسه .. فلماذا لا تتوحد كل هذه الجهود خلف الجمعية فقط ؟ = هذا شأن كل فصيل منهم ولكنهم في النهاية جميعا يعبرون عن مطالب الجمعية ووجودهم في الشارع المصري يعطي إنطباعا للناس أن هناك أكثر من بديل لنظام مبارك الذي أفقرهم وأذلهم !! ودائما كنا نشكو في مصر من عدم وجود البديل أما الآن فهناك بدائل وهذا في حد ذاته مكسبا كبيرا ولكني أرى انه في لحظة معينة لابد وان يقف الجميع خلف مرشح واحد تختاره المعارضة جميعا وتقف ورائه بكل قوة لكي يقف إما هذا النظام الفاسد ولكن هذه اللحظة لم تأتي بعد. - ومتى تأتي ؟ = تأتي عندما نصل إلى الحد الأدنى من مطالب التغيير وهي ضمانات نزاهة الانتخابات وإعطاء كل مصري الحق في التصويت وقتها سنضمن أن الكلمة ستكون للشعب فقط ووقتها فقط سنقف وراء مرشح واحد يعينه. - الدكتور البرادعي كان يطالب دائما بأن يصل عدد الموقعين على بيان التغيير مليون شخص والآن اقترب الرقم من المليون .. فماذا بعد ؟ = اعتقد أن رقم مليون رقم كبيرا وليس هينا ولكننا نطمع في أن يكون أكبر من ذلك ونحن لا ذلنا نجمع التوقيعات ونتمنى أن نصل إلى أضعاف هذه الأرقام ولكن الخطوة الثانية ليست قراري الشخصي فانا كما قلت منسقا عاما أسعى للتنسيق بين كل الأطراف والكلمة في النهاية كلمة أعضاء الجمعية، ولكني أعتقد أن هناك كتلة حرجة ستحدث في وقت حرج وقتها سيكون التحرك الكبير لإسقاط هذا النظام. - هل تعتقد أن هذا التوقيت سيكون وقت انتخابات الرئاسة ؟ = التوقيت ليس في أيدينا ولكن نتمنى أن يحدث هذا قبل الأنتخابات الرئاسية لكي ندخل إنتخابات الرئاسة ونحن ننتخب بشكل طبيعي ولكن هذا التوقيت سيكون في يد الشعب المصري وهناك ظروفا عديدة ستؤثر في هذا الأمر.