عبر الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، عن سعادته بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير أمام الزوار، واصفًا إياه بأنه «لحظة من أهم لحظات الحياة». وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «الساعة 6»، المذاع عبر قناة «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن الإقبال الكبير الذي شهده المتحف من الزوار المصريين والأجانب في أول أيام الافتتاح، وضع مصر في مكانها الصحيح عالميًا، ومثّل لحظة فخر واعتزاز بحضارتها القديمة. وأشار إلى افتتاح قاعات جديدة داخل المتحف بالتزامن مع الافتتاح الرسمي، منها القاعة الثالثة من قاعات الدولة القديمة الخاصة بالعقيدة المصرية القديمة، إلى جانب أربعة كهوف مخصصة لعرض الآثار الغارقة في مناطق، مثل: بير المدينة ووادي الملوك وغيرها، بالإضافة للمتحف النوعي المخصص لمراكب الشمس. ولفت إلى تجهيز المتحف بأحدث الوسائل التكنولوجية في العرض المتحفي، لتسهيل تجربة الزوار سواء كانوا ضمن مجموعات أم منفردين، بداية من الدرج العظيم حتى نهاية الرحلة. وأوضح أن شركة ليجاسي المشغلة للمتحف توفر خدمات الإرشاد السياحي الفعلي، والافتراضي عن طريق خدمة (المرشد الإلكتروني)، مشيرًا إلى اعتماد تقنيات تكنولوجية حديثة كالواقع المعزز، والوسائط المتعددة مستخدمة لشرح كل آثر بشكل منفرد، كون المتحف مؤسسة ثقافية حضارية على أعلى مستوى. وأوضح أن هذه الوسائل تخدم العرض المتحفي للحضارة، خصوصًا في قاعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، المقامة على مساحة 7500 متر مربع وتحوي 5000 آلاف قطعة أثرية، مشيدًا بتقديمها مشهدًا حضاريًا جديدًا للعالم. وتأتي هذه التصريحات على خلفية افتتاح المتحف المصري الكبير للزوار اليوم الثلاثاء، في حدث تاريخي يعكس عظمة الحضارة المصرية ومكانتها العالمية. ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.