قال ضياء رشوان، الخبير بمركز الأهرام للدراسات: «إن البرادعى لم يكن موفقا على مستوى الحركة السياسية خلال المائة يوم الماضية»، معتبرا أنه قام ببعض الأخطاء الكبيرة أبرزها «تجاهل النخبة السياسية المصرية والتعامل مع القوى السياسية الرئيسية باعتبارها قوى لا يعتد بها». وأضاف رشوان «هذا خطأ كبير لأن الأحزاب تمثل جزءا كبيرا من القوى الرئيسية فى مصر كالتيار اليسارى أو القومى»، موضحا أن ذلك يتناقض مع ما يعتقده البرادعى بأنه لا بد من وجود تراكمات لإحداث عملية التغيير. وتابع: «إن البرادعى تجاهل بعض المعارك المتوسطة على رأسها حالة الطوارئ وانتخابات الشورى، وبدا وكأنه يحلق فى مسافة بعيدة جدا عن الواقع السياسى والعملى لمصر». «السؤال كيف يمكن للبرادعى أن يحول وثيقة المطالب السبع إلى فعل»، قال ضياء مستطردا «البرادعى لم ينجح فى ذلك». من جهته اعتبر د.عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن البرادعى، ساهم بشكل فعال وجدى فى إلقاء حجر كبير فى حوض السياسة المصرية خلال المائة يوم الماضية والتى بدأ البرادعى فيها نشاطه نحو التغيير فى مصر. وقال «إن حركته تتسع وتتكاثر يوما بعد يوم» مشيرا إلى أن أهم ما جاء به البرادعى بقصد منه أو بغير قصد هو نسف سيناريو التوريث»، منتقدا سعى بعض أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير للظهور الإعلامى وحرصهم على ذلك.