أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي اليوم الثلاثاء أن تمثيل الأحزاب السياسية في المجلس يشكل إضافة مهمة في التشريع، وقال إن الرئيس حسني مبارك حرص منذ إنشاء مجلس الشوري علي مشاركة الأحزاب السياسية فيه. وأضاف الشريف أن التعيين في مجلس الشوري لا يمثل قيدا علي حرية المعارضة في إبداء الرأى، وقال إن انتخابات الإعادة لمجلس الشوري التي تجري اليوم تتم من خلال منافسة قوية بين المرشحين من الحزب الوطني وعدد من المستقلين ومرشح لحزب الوفد، وأن صورة العضوية المنتخبة تستكمل بإعلان النتيجة النهائية من اللجنة العليا للانتخابات، موضحا أن المجلس يكتمل تشكيله بعد صدور قرار السيد رئيس الجمهورية بتعيين 44 عضوا في التجديد النصفي . وردا علي سؤال عما نشر من عرض التعيين علي عدد من رؤساء الأحزاب السياسية وما نشر عن رفض الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، قال الشريف إنه لم يكن عرضا، ولكن كان الغرض التعرف علي وجهة نظر الدكتور أسامة الغزالي حرب في ضوء قرار حزبه بالامتناع عن خوض الانتخابات، وهل اختلفت عما سبق إبداؤه في هذا الشأن حتي يكون العرض أمينا علي القيادة السياسية في الوقت المناسب. وأضاف أن التعرف علي وجهة نظر الأحزاب السياسية أمر طبيعي فليس من المتصور أن يتم اختيار رئيس حزب أو ممثل له في التعيين بمجلس الشوري دون التعرف علي رأيه في هذا التعيين . وأوضح الشريف أن العضو المعين يتساوي في كافة الحقوق والواجبات وأن تمثيل الأحزاب السياسية يمثل إضافة مهمة في إبداء الرأي والقبول أو الرفض أو التعديل في التشريع ومساءلة للحكومة ولا يمثل التعيين قيدا علي حرية المعارضة في إبداء الرأي والتعبير عن وجهات نظر الأحزاب التي تمثلها بل العكس هو الصحيح . وأضاف أن المتابع لمجلس الشوري يدرك دور الأغلبية وأحزاب المعارضة والمستقلين في مناقشة القضايا الوطنية والتعديلات الدستورية لمشروعات القوانين بشكل قوي وموضوعي وأن مشاركاتهم مثلت إسهاما قويا في تعديل عدد من مشروعات القوانين الهامة التي ناقشها المجلس في الدورة السابقة .