أعلن ريتشارد هولبروك، الممثل الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان، اليوم الاثنين، أن الولاياتالمتحدة تؤيد فكرة ضم متمردي طالبان لعملية مصالحة أفغانية تجري في نهاية المطاف في حال موافقتهم على شروط معينة تشمل قطع أي علاقات لهم بالقاعدة. وصرح عمر زاخيلوال، وزير المالية الأفغاني، قائلا: "من المتوقع أن تقبل قلة من المتمردين هذا العرض"، وقال زاخليوال إن المتمردين على أي حال سيطلبون ضمانات بعدم ملاحقتهم من قبل قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو . وأضاف هولبروك أن واشنطن تؤيد ضم طالبان في حال احترامهم للخطوط الحمراء التي حددتها الولاياتالمتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وشدد هولبروك على أن أي شخص يريد المشاركة في مفاوضات المصالحة ينبغي عليه قطع أي علاقات له مع القاعدة. وأضاف الممثل الأمريكي أن الخطوط الحمراء الأخرى تشمل قبول الدستور الأفغاني والمصالحة السلمية مع الحكومة الأفغانية. غير أن هولبروك رفض أن يشير من قريب أو بعيد إلى موعد سحب القوات الأمريكية البالغ قوامها قرابة 100 ألف جندي من أفغانستان مكتفيا بالقول إنه سيتم سحبها فور تسليم مسئولية الأمن للأفغان أنفسهم. يذكر أن مجلس السلام الأفغاني كان قد حث مؤخرا المتمردين على الدخول في حوار مع الحكومة.