أكد جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، بعد محادثات اليوم الاثنين، في شرم الشيخ مع الرئيس حسني مبارك، أن واشنطن "تتشاور عن كثب مع مصر وشركائها الآخرين، بشأن وسائل جديدة للتعامل مع الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني والسياسي في غزة". وفي بيان وزع على الصحفيين عقب المحادثات، وتجاهل تماما أي إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الدامي على الأسطول الدولي الذي كان متجها إلى غزة محملا بمساعدات إنسانية الأسبوع الماضي، قال بايدن إنه ومبارك "أكدا مجددا التزامهما بالتوصل إلى سلام شامل في المنطقة"، داعيا إلى انتقال الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "مفاوضات مباشرة في أسرع وقت ممكن". واعتبر أن "الوضع القائم لا يمكن أن يستمر بالنسبة إلى كل الأطراف". وتابع أنه "لأمر حيوي أن يتم تحقيق تقدم في محادثات التقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتمكين الطرفين من الانتقال -في أسرع وقت ممكن- إلى مفاوضات مباشرة تكون نتيجتها إنهاء الاحتلال الذي بدأ في العام 1967 والتوصل إلى حل للنزاع على أساس إقامة دولتين، وتتيح لإسرائيل ولدولة فلسطينية العيش في سلام وأمن". وتعتبر زيارة بايدن لمصر الأولى التي يقوم بها مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط منذ الهجوم الإسرائيلي على (أسطول الحرية) في 31 مايو الذي أوقع 9 قتلى جميعهم أتراك. وأوضح نائب الرئيس الأمريكي أن محادثاته مع مبارك تطرقت كذلك إلى "قلقنا الكبير إزاء برنامج إيران النووي"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة "تتوقع أن ترى قريبا جدا تطورات في مجلس الأمن لمحاسبة إيران" في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. وشدد على أنه "إضافة إلى قلقنا بشأن برنامج إيران النووي، فإننا نظل قلقين من نشاطاتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك دعمها لحزب الله ولحماس".