بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الإقليمية، اقترح الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، يوم الاثنين، زيادة الإنفاق الاجتماعي العام المقبل، رغم سياساته الصارمة في التقشف. وأثناء عرضه مشروع موازنة عام 2026، تعهد ميلي برفع مخصصات المعاشات والرعاية الصحية والتعليم. ودافع عن خفض الإنفاق الذي انتهجه، مبرزا إنجازات اقتصادية بينها تراجع معدلات التضخم، لكنه أقر بأن كثيرا من الأرجنتينيين لم يلمسوا بعد ثمار هذه السياسات. وقال: "ندرك أن الكثيرين لم يشعروا بهذا بعد في واقعهم". وكان حزب ميلي "الحرية تتقدم" قد مني بهزيمة قاسية قبل أكثر من أسبوع في مقاطعة بوينس آيرس، التي تعد مركزا اقتصاديا وسكانيا رئيسيا يحيط بالعاصمة. وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها مؤشر أولي للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر، والتي يأمل ميلي أن يحقق فيها نتائج أفضل، إذ يفتقر حاليا إلى الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، ما يحد من قدرته على تمرير الإصلاحات. وسجلت حصيلة أداء ميلي نتائج متباينة، فبينما تراجع التضخم وانخفض العجز المالي، شهدت البلاد فقدانا للوظائف، وخفضا في دعم الكهرباء والغاز والنقل العام، فيما لم تنجح بعد في استعادة زخم النمو الاقتصادي. كما تدخلت الحكومة مرارا في الأسواق المالية لدعم استقرار البيزو المتعثر.