عادت أزمة التسرب الإشعاعي في مراكز الأشعة بمستشفيات السويس للظهور من جديد، بعد الإصابة التي تعرض لها الدكتور محمد مصطفى رئيس أقسام الأشعة بمستشفيات وزارة الصحة بالسويس، والذي أصيب بورم سرطاني في المخ أفقده النطق والحركة، وهو ما أرجعة الأطباء المعالجون لتعرضه لتسرب إشعاعي. كانت تقارير رقابية كشفت عن إصابة عاملين في أقسام الأشعة لأورام سرطانية، جراء التسرب، وهو ما أودى بحياة رئيسة أقسام الأشعة وعامل فني بمراكز الأشعة في السويس. وقال الدكتور سيد رأفت مدير عام بمديرية صحة السويس وملازم الطبيب المصاب، إن ما تعرض له مصطفى "ناتج عن التسرب الإشعاعي بمراكز الأشعة بمستشفيات وزارة الصحة بالسويس، لتتكرر مأساة الدكتورة سلوى الحداد، رئيس قسم الأشعة، والتي تعرضت للوفاة من جراء إصابتها بالسرطان، وكذلك فني الأشعة عادل الشعراوي، الذي كان يعمل في مستشفي السويس العام". وأضاف "حالة الدكتور محمد مصطفي (أب لثلاثة أطفال، فاطمة 12 عاما، ورقية 8 سنوات ومريم 4 سنوات)، تدهورت خلال الآونة الأخيرة، وفقد القدرة على الكلام أو الحركة. وبالرغم من أنه أصيب بالمرض نتيجة التسرب الإشعاعي أثناء عمله، إلا أنه أجرى جراحة استئصال الورم على نفقته الخاصة، واكتفت وزارة الصحة بصرف الأدوية فقط". وأكد رأفت أن مركز الرنين المغناطيسي الذي أنشاء حديثا "هو السبب الرئيسي والمباشر لتعرض الطبيب للتسرب الإشعاعي، بعدما تولى عملية تجربته على نفسه فور تشغيله، وثبت حينها أنه لم يكن يعاني من أي أورام، وبعد فترة من التعامل المباشر واليومي مع الجهاز ًأصيب بالسرطان في المخ". وكانت النيابة الإدارية بالسويس تسلمت ملف التسرب الإشعاعي بمستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة عن طريق بعض أطباء مراكز الأشعة التشخيصية، وتم ضم المستندات وتقارير الأجهزة الرقابية لملف التحقيقات في قضية التسرب الإشعاعي.