يصف الدكتور مصطفى الصادق أستاذ متفرغ نساء وتوليد بقصر العينى علاقته بالدكتور محمد أبو الغار بأنها بدأت منذ طفولته، حيث كان الدكتور أبو الغار تلميذًا لوالدى، الأستاذ الدكتور محمد الصادق، الذى كان رئيسًا لقسم النساء والتوليد فى أواخر السبعينيات. كان الدكتور أبو الغار يعمل مع والدى، ويزور منزلنا، ويسافران معًا. وبعد الانتهاء من مهامهما العلمية، كانا يتابعان شغفهما الفنى معا. يصف الدكتور مصطفى الصادق الدكتور أبو الغار بأنه رجل مثقف يعشق القراءة والفن والرياضة، حتى إنه كان حكمًا رياضيًا وحصل على شهادة تحكيم. وقد جمعتهما الرياضة أيضًا، حيث كلاهما من مشجعى النادى الأهلى. تعمقت علاقتهما أكثر بعد دخول الدكتور مصطفى لكلية الطب، حيث عمل كلاهما معًا، وكان الدكتور أبو الغار هو الأستاذ وهو التلميذ. بعد ذلك، قرر الدكتور أبو الغار افتتاح مركز لأطفال الأنابيب مع الدكتورة رجاء منصور (رحمها الله) والدكتور جمال أبو السرور، وقد شجع والدى هذه الخطوة. فى تلك الفترة، بدأ الدكتور مصطفى يهتم بمجال أطفال الأنابيب، وقد شجعه الدكتور أبو الغار وسمح له بالعمل معه فى المركز، وكان سببًا فى سفره إلى فرنسا، مما جعله يحب هذا المجال. عمل الدكتور مصطفى معهم فى المركز، وحصل على رسالة الماجستير مع الدكتور أبو الغار فى مجال أطفال الأنابيب. يصف الدكتور مصطفى الصادق الدكتور أبو الغار بأنه شخص استثنائى ومحب لوطنه بشكل كبير، ومثقف وموسوعى، وقارئ جيد لتاريخ مصر، ومعتز بمصريته. بناته أيضًا أصبحن أساتذة كبار. يؤكد الدكتور مصطفى أن علاقتهما أسرية وليست مجرد علاقة عمل، فهو شخص جميل ومحب لوطنه، ويتابع كل ما هو جديد دون أن يعيقه عامل السن، فلديه عقل يقظ دائمًا. كان من أوائل الأشخاص الذين امتلكوا جهاز كمبيوتر وتعلموا الكتابة على برامج مختلفة مثل «الوورد»، ويسعى دائمًا لتعلم كل ما هو جديد. والدليل على ذلك هو كتبه فى مختلف المجالات، فقد كتب عن اليهود المصريين، والفيلق المصرى فى الحروب العالمية، وتأريخ لمصر فى كتب مثل «على هامش الرحلة» وكتابه عن ثورة 1919، و«الوباء الذى قتل 800». كما كتب عن الفن فى كتاب «رحلتنا مع الفن»، وغيرها من الكتب.