** خيم الحزن النبيل على مراسم توديع زملاء ديوجو جوتا فى مسقط رأسه جوندومار. بملابس سوداء شارك لاعبو ليفربول فى جنازة زميلهم وشقيقه أندريه. وكان معهم أرنى سلوت، المدير الفنى، وأعضاء من الجهاز الإدارى، بينما اصطف الناس فى الشوارع مع وصول المعزين من جميع أنحاء العالم، فى لحظات وداع حزين للنجم الشاب. ** أتوقف أمام دور الصحافة فى رسم صورة تفصيلية لما جرى فى وداع جوتا، دون أى إخلال بصمت الحزن والألم، ودون التقاط صور أو التقاط أى تصريح من لاعب لمجرد ملء شاشة أو أوراق، توجيه سؤال إلى زميل لجوتا يبكى بحرقه: ما شعورك الآن؟! ** رصدت جريدة الجارديان تفاصيل مراسم الجنازة دون إخلال بجلال الحزن والألم، ورسمت صورة للتفاصيل لقراء الجريدة فكانوا كأنهم شاهدوا مراسم الجنازة. ومن حضر من اللاعبين ومن المدربين، وكيف صفق الناس فى الشارع عند حمل نعشى جوتا وشقيقه نحو الكنيسة، وكيف شارك رئيس البرتغال ورئيس الوزراء فى هذا الوداع؟ ** وقفت العائلة الوالدان، يواكيم وإيزابيل. وأرملة جوتا روت كاردوسو، التى تزوجته قبل 11 يومًا من وفاته، وحضر من لاعبى ليفربول: الكابتن فيرجيل فان دايك، والمدافع أندرو روبرتسون، ولاعب الوسط أليكسيس ماك أليستر، روبن دياس وبرناردو سيلفا لاعبا مانشستر سيتى، وبرونو فرنانديز وديوجو دالوت لاعبا مانشستر يونايتد، وزميلا جوتا السابقان فى الفريق جوردان هندرسون وجيمس ميلنر إلى جانب مدرب منتخب البرتغال، روبرتو مارتينيز، ونونو إسبيريتو سانتو مدرب نوتنجهام فورست، الذى درّب جوتا فى وولفرهامبتون. وانضم جواو كانسيلو وروبن نيفيز لاعبا الهلال إلى المشيعين، بعد أقل من 12 ساعة من خسارتهم أمام فلومينينسى فى كأس العالم للأندية فى أمريكا. ** حمل فان دايك وروبرتسون أكاليل الزهور، وكانت على شكل قمصان كرة قدم حمراء، يحمل أحدها رقم جوتا فى الفريق رقم 20 ورقم سيلفا رقم 30. ** لقى جوتا وشقيقه أندريه مصرعهما حين انحرفت سيارتهما عن الطريق واشتعلت فيها النيران فى شمال غرب إسبانيا، أثناء توجههما إلى سانتاندير لركوب عبارة عائدة إلى إنجلترا. وكان جوتا قد نصحه طبيبه بعدم السفر بالطائرة بعد تلقيه العلاج من إصابة فى الرئة. ** قال مارتينيز مدرب منتخب البرتغال لشبكة سكاى سبورتس نيوز: «لقد كانت أيامًا حزينة للغاية، واليوم أثبتنا أننا عائلة كبيرة ومترابطة. نحن البرتغال، وكان من الضرورى لنا أن نكون معًا، مع أندريه سيلفا وديوجو جوتا، وسنبقى دائمًا معًا، وستظل روحهما معنا إلى الأبد. شكرًا جزيلاً لكم على رسائلكم ودعمكم وكل ما تلقيناه من جميع أنحاء العالم. هذا يعنى لنا الكثير، واليوم نحن جميعًا عائلة كرة قدم واحدة». ** تسلّم الحضور طوابع الجنازة التى حملت صورًا للأخوين فى المقدمة، جوتا، وهو يحتفل بهدفه برسم قلب بيديه. ** دوى تصفيق حار من الحشود عندما دق جرس الكنيسة مع دخول جثمانى جوتا وشقيقه إلى الكنيسة، وكان نيفيزلاعب الهلال، الذى لعب مع جوتا فى بورتو وولفرهامبتون واندررز والبرتغال، أحد حاملى النعش. وسارت أرملة جوتا خلف نعشه باكية، حيث احتضنتها شقيقتها دعمًا لها. ** وكان فان دايك واحدًا من كثيرين غادروا الكنيسة، وعادوا إلى الخارج وقد بدا عليهم الانزعاج؛ وشوهدت الكثيرون، وهم يمسحون دموعهم. بعد انتهاء الجنازة، جثمان جوتا وشقيقه إلى مراسم دفن خاصة لأفراد العائلة والأصدقاء المقربين. ** عندما دخل موكب الجنازة الكنيسة، انتظر الآلاف خلف الحواجز يتابعون من خلال بوابات الكنيسة. كان الكثيرون يرتدون قمصان بورتو لكرة القدم، النادى الذى كان الشقيقان يمثلانه، وكان رئيس النادى، أندريه فيلاس بواس، حاضرًا هو الآخر. ** أقيمت مراسم الجنازة بعد عزاء عام يوم الجمعة فى كابيلا دا ريسورّيساو فى جوندومار، حضره الرئيس البرتغالى، مارسيلو ريبيلو دى سوزا، ورئيس الوزراء، لويس مونتينيجرو.. وخارج ملعب جوندومار، ترك السكان المحليون أوشحة وقمصانًا وزهورًا وتذكارات تخليدًا لذكرى الأخوين اللذين بدآ اللعب فى النادى فى طفولتهما؛ وسُمّيت الأكاديمية تيمنًا باسم جوتا، عاد سيلفا لتمثيل الفريق كشخص بالغ قبل أن ينطلق فى مسيرته الكروية فى دورى الدرجة الثانية البرتغالى.