استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية نائب السفير الأمريكي في كييف جون جينكل، اليوم الأربعاء، في ضوء تجميد واشنطن الجزئي لشحنات الأسلحة الأمريكية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت في وقت سابق عن وقف تسليم أسلحة معينة- من بينها صواريخ الدفاع الجوي- التي تعهد بها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. وأرجعت الوزارة هذه الخطوة إلى المخاوف من تراجع مخزونات الأسلحة الأمريكية. وخلال المحادثات في كييف، أكدت نائبة وزير الخارجية ماريانا بيتسا "أهمية مواصلة تسليم حزم الدفاع المخصصة سابقا"، وفقا لبيان صادر عن الوزارة. وسلطت بيتسا، التي تصرفت بناء على تعليمات من وزير الخارجية أندريه سيبيها، الضوء على الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وأضاف البيان أن "أي تأخير أو تباطؤ في دعم قدرات أوكرانيا الدفاعية سيشجع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب بدلا من السعي إلى السلام". وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في كييف إنه لم يتم إبلاغها رسميا بشأن أي "تعليق أو مراجعة لخطط شحن المساعدات العسكرية المتفق عليها". وكتبت على وسائل التواصل الاجتماعي أن "وزارة الدفاع الأوكرانية طلبت محادثة هاتفية مع نظراء في الولاياتالمتحدة للحصول على توضيح إضافي للتفاصيل". من جانبها، رحبت روسيا اليوم بالقرار الأمريكي بوقف إرسال بعض المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله " كلما قلت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا، كلما اقتربت العملية العسكرية الخاصة من الانتهاء". كما علق بيسكوف على المكالمة الهاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلادمير بوتين أمس الثلاثاء- فيما يعد أول تواصل بينهما منذ أكثر من عامين. وقال بيسكوف إن الرئيسين أجريا" محادثة مفصلة" استمرت أكثر من ساعتين، عرضا خلالهما مواقفهما. ولدى سؤاله عما إذا كان ماكرون أشار إلى أنه سيقبل بالمطالب الروسية في ضوء " الوقائع الجديدة " على الأرض، أجاب ب "لا". وكانت روسيا طلبت أن تعترف كييف بخسائرها في الحرب، وأن لا تتلقى أسلحة مقابل وقف إطلاق النار المقترح من جانب أوكرانياوالولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أمور أخرى.