ألغى رجب طيب أردوجان، رئيس الوزراء التركي، زيارة للأرجنتين كانت مقررة، اليوم الأحد، بعد أن منعت سلطات مدينة بوينس أيرس عرض تمثال نصفي لمصطفى كمال أتاتورك في خطوة ألقت تركيا بالمسئولية عنها على جماعات ضغط أرمينية. ويأتي الخلاف بشأن التمثال الذي كان من المقرر عرضه في متنزه خلال زيارة تحظى باهتمام واسع يقوم بها أردوجان لأمريكا الجنوبية ويبرز مدى ما يمكن أن يؤدي إليه توتر العلاقات بين تركيا وأرمينيا بسبب عمليات قتل تعرض لها الأرمن في عام 1915 من تعويق لعلاقات تركيا الدولية الأوسع. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إن الزيارة التي كان من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق، اليوم الأحد وتستمر يومين، ألغيت، وإنها تأمل أن تتخذ الأرجنتين خطوات لإزالة التأثير الذي وقع على العلاقات بين تركيا والأرجنتين. وأضافت أنه "ألغيت الزيارة لأن التصريح الكتابي بإقامة التمثال الذي حصلت عليه تركيا مسبقا من سلطات بوينس أيرس ألغي نتيجة مبادرات من جماعات الضغط الأرمينية المعارضة لتركيا". وقال البيان التركي إن رئيسة الأرجنتين تحدثت مع أردوجان لتوضيح أنها لا تستطيع إلغاء قرار سلطات المدينة، إلا أنه اعتبر ذلك غير مقبول وقرر إلغاء الزيارة. وتقر تركيا بمقتل عدد كبير من الأرمن في عام 1915، لكنها تنفي بشدة أن يكون العدد 1.5 مليون، أو أن ذلك يعد من قبيل الإبادة الجماعية، وتسعى جماعات الضغط الأرمينية وأرمن الشتات منذ فترة طويلة للحصول على اعتراف بأن أعمال القتل تلك إبادة جماعية.