اتهم المندوب الإيراني الدائم لدى الأممالمتحدة، أمير سعيد إيرواني، القوى الغربية، بممارسة «معايير مزدوجة فظيعة» بتغاضيها عن الترسانة النووية الإسرائيلية بينما تدين برنامج إيران النووي «السلمي». وقال خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لمراجعة تنفيذ القرار 2231 والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني: «فرنسا والمملكة المتحدة لديهم ترسانات نووية كبيرة ويعرفون بمخزون إسرائيل النووي؛ ولكنهم يدينون برنامج إيران النووي السلمي على مدار أعوام». وطالب هذه الدول بأنه إذا كانت معنية حقا بنظام عدم الانتشار، فيجب عليها إدانة انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات المجلس. ورفض الادعاءات بأن بلاده انتهكت القرار 2231، مؤكدا أن هذه الاتهامات «لا أساس لها»، موضحا أن إيران على مدار 10 سنوات منذ سريان القرار؛ «أعلت من هذا القرار ومن خطة العمل الشاملة المشتركة واتخذت الكثير من التدابير». واتهم الدول المشاركة في الخطة بالفشل في الوفاء بالتزاماتها، ونشر «أخطاء بلا أدلة دامغة» حول اقتراب طهران من حيازة سلاح نووي. وتابع: «لم تبدأ إيران أبدًا تلك الحرب، فالمعتدي حينما يوقف هجماته، ستتوقف إيران عن هذا الرد العسكري أيضا»، مشددا أن «طهران مستعدة للتصدي لأي تهديدات أو انتهاكات أخرى». وأكد أن إيران لا تزال تؤمن بالحلول السلمية، مضيفا: «نحن أقرب إلى الدبلوماسية اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالحرب واسعة النطاق لن تدفع إيران نحو الاستسلام غير المشروط، ولن تتخلى عن برامجها النووية السلمية بسبب التخويف والترهيب والتهديد باستخدام القوة الذي فشل أكثر من أي وقت مضى بشكل جلي». وأشار إلى أن الهجمات التي شُنت على إيران استهدفت المدنيين والبنية التحتية وأدت إلى «استشهاد مئات الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال والعلماء النوويين وكبار العسكريين»، مختتما: «سنبقى واقفين بفخر واعتزاز أمام هذا الاعتداء».