إيران تؤكد استمرار العلاقات مع قطر على أساس حسن الجوار

أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشون السياسية مجيد تخت‌ روانجي، مباحثات هاتفية اليوم الثلاثاء، مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي.
وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء، بأن تخت‌ روانجي، أشار خلال الاتصال إلى العلاقات الودية والمتينة بين الشعبين الإيراني والقطري، مؤكداً عزم إيران على مواصلة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على أساس حسن الجوار والمصالح العليا للطرفين.
وأوضح أن «إيران، من خلال التعاون والتفاهم مع دول المنطقة، لن تسمح للشرور التي تمارسها إسرائيل وأمريكا بأن تؤدي إلى إثارة الفرقة بين دول المنطقة».
كما أعرب عن تقديره ل«تلدور البنّاء الذي تؤديه قطر في المساعدة على منع تصاعد حالة انعدام الأمن في المنطقة».
من جانبه، أشار محمد الخليفي إلى العلاقة المتميزة بين إيران وقطر، مذكّراً بضرورة بذل جهود مشتركة من جميع دول المنطقة لحماية الأمن والاستقرار، ومؤكداً عزم بلاده على أداء دور فاعل في هذا المسار.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية القطرية، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدوحة علي صالح آبادى.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، جددت دولة قطر إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك السافر، بما يتوافق مع القانون الدولي.
وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، للسفير الإيراني، أن هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما وأن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق.
كما أكد وزير الدولة للشئون الخارجية، ضرورة العودة فوراً للحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة، وتجنب التصعيد وإيقاف العمليات العسكرية؛ سعياً لتعزيز الاستقرار إقليمياً ودولياً.
وأمس الاثنين، شن الحرس الثوري الإيراني هجومًا استهدف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان، أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت القاعدة الجوية.
من جانبها، أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت قطر، معتبرة ذلك «انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها، وخرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وعبّرت مصر عن قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذي تشهده المنطقة، مؤكدة رفضها الكامل لكل أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول.