رأى الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن «مصر ليس لها كيان بدون الثقافة»، معتبرا أن ثقل وحجم مصر وقيمتها في محيطها والعالم يكمن في قوتها الناعمة. وأضاف خلال حواره ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر شاشة MBC» مصر» : «مصر منذ زمن وهي دولة الثقافة، إذا حولت كل اقتصادها وأصبحت تصوراتها مبنية على ما هو ثقافي ستكسب كثيرا جدًا». ورد على سؤال الإعلامي عمرو أديب حول كيفية استقباله فكرة تقليص قصور الثقافة، قائلا: «تفعيل قصور الثقافة صعب جدًا» موضحا أن الأزمة تكمن في غياب «المحرك الثقافي» القادر على تفعيل قصور الثقافة. وقال: «إذا كان لديك محرك ثقافي، فإنك تكسب رهان الثقافة.. وإذا لم يكن لديك، فلن تجدي كل الإجراءات نفعا». وكشف عن استراتيجيته التي كان يتبعها لتفعيل منظومة قصور الثقافة، قائلا إنه كان يوجه رؤساء الهيئات بالتركيز على تطوير 20 قصرا نموذجيا من بين 500، متابعا: «كنت أريد 20 قصرا يتنافسون فيما بينهم، وهؤلاء العشرون سينمون ال 500». وروى قصة من أيامه كمدير لقصر ثقافة الأنفوشي، مع محافظ الإسكندرية اللواء الراحل أحمد رئيس جهاز المخابرات ومحافظ الإسكنرية، قائلا: «كان كل يوم يأتي قصر الثقافة، في مرة اصطحبني إلى معرض للكتاب في أتيليه الإسكندرية، استغربت وبعدها قال لي: انتق الكتب التي تريدها للقصر، وأصر على شراء المزيد من الكتب وصلت تكلفتها وقتها 30 ألف جنيه في السبعينيات، وقال: لا أريد لشاب مصري أن يذهب لمركز أجنبي ويذهب لقصر الثقافة».