اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مساء يوم الاثنين، غرف الصحفيين وصادرت معدات أطقم القنوات العربية في حيفا. وذكرت وسائل إعلام أنه تم إبلاغ كافة الأطقم بأنه سيتم استدعاؤها للاستجواب والتحقيق في الأيام المقبلة. وتلاحق الشرطة الإسرائيلية الصحفيين ووسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل منذ بدء الهجمات الإيرانية على إسرائيل يوم الجمعة الماضي. وكانت هيئة البث الاسرائيلية قد أكدت أن الشرطة ستمنع الصحفيين الأجانب من تغطية أحداث حيفا بعد توثيق سقوط صاروخ عند مصفاة البترول يوم الأحد. وفي السياق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، لرئيس الشاباك الجديد: "استخدم صلاحياتك ضد البث الأجنبي الذي يعرّض أمن إسرائيل للخطر، وإن الشرطة ستساعدك". ووجه بن غفير رسالة رسمية صباح الإثنين إلى القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام، محذرا من ظاهرة خطيرة تتمثل في البث المباشر الذي تُجريه وسائل إعلام أجنبية من مواقع سقوط الصواريخ في جميع أنحاء البلاد. وحذر بن غفير قائلا: "رغم الحظر الصريح على توثيق مواقع سقوط الصواريخ وهو حظر مصمم لمنع العدو من تحديد مواقع إطلاقها، فإن بعض وسائل البث الأجنبية تختار بث الموقع مباشرة، وبذلك ترتكب مخالفة أمنية خطيرة، وتنتهك أنظمة الرقابة، وتعرض أمن إسرائيل ومواطنيها للخطر". وأوضح بن غفير: "منع هذا الضرر الذي يلحق بأمن إسرائيل هو مسؤولية مباشرة لجهاز الأمن العام"، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن الشرطة مستعدة لمساعدة جهاز الأمن العام (الشاباك) وملتزمة بالعمل المشترك لوقف هذا السلوك المتهور والخطير".