صدام مرتقب بين صديقي الأمس دي ماريا وكافاني

يضرب إدينسون كافاني وأنخيل دي ماريا، موعدًا، غدا الإثنين، خلال مواجهة بوكا جونيورز وبنفيكا في كأس العالم للأندية، في واحدة من الفرص الأخيرة لمشاهدة هذين الرمزين.
وبعد أسبوعين فقط من تتويج باريس سان جرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، يتواجه في ملعب هارد روك، لاعبان، لطالما عانيا في مغامرات النادي الباريسي الأوروبية.
كافاني ودي ماريا حصدا كل شيء على الصعيد المحلي مع سان جرمان، لكن دوري الأبطال ظل عصيًا عليهما بقميص الفريق الفرنسي.
وبينما يستعرض فريقهما السابق، بقيادة كوكبة من المواهب الشابة، وضعه الجديد كملك لأوروبا في جولة بالولايات المتحدة، لا يزال هذان المخضرمان يقاومان، وإن كان ذلك لن يدوم طويلا.
في سن 38 عاما، بدأ كافاني يشعر بثقل السنوات الطويلة التي قضاها في القمة وتراجعت مستوياته شيئا فشيئا.
صحيح أن النجم الأوروجوياني الذي تألق في باريس بين 2013 و2020 قبل تجربتين متواضعتين مع مانشستر يونايتد وفالنسيا، لا يزال يحتفظ بكاريزمته الأسطورية، لكن حسه التهديفي تراجع، وجسده بات هشّا أكثر فأكثر
ومنذ وصول الفريق الأرجنتيني إلى الولايات المتحدة، يتدرب ثاني أفضل هداف في تاريخ باريس سان جرمان خلف كيليان مبابي، بمفرده بسبب إصابة في الساق.
وقال المدرب ميجيل أنخيل روسو عن لاعبه "على كافاني أن يستعيد مستواه تدريجيا، والعامل الذهني أهم حتى من البدني لتجاوز إصابته العضلية. نحن نتحدث معه كثيرا"، مشيرا إلى أن اللاعب سيُنهي مسيرته في 2026 مع نهاية عقده.
على الصعيد الجماعي، لا يدخل بوكا جونيورز، والذي يرأسه صانع الألعاب الأرجنتيني السابق خوان رومان ريكيلمي، كأس العالم للأندية، وهو في وضع مثالي.
وأقصيَ الفريق من ربع نهائي المرحلة الثانية من الدوري، ولم يتجاوز الدور التمهيدي الثاني بكوبا ليبرتادوريس، وهما نكستان يأمل كافاني ورفاقه في محوهما، على الرغم من أن مهمتهم تبدو بالغة الصعوبة في مجموعة قوية تضم بايرن ميونخ وأوكلاند سيتي.
وقال كافاني لموقع الفيفا "بغض النظر عن المسابقة، هدف بوكا دائما هو الذهاب لأبعد نقطة ممكنة. تاريخ هذا النادي يفرض خوض كل مسابقة من أجل الفوز بها".
وتابع "جميع مباريات دور المجموعات ستكون حاسمة، ومن المهم أن نبدأ المسابقة بشكل جيد لننطلق على المسار الصحيح"، وذلك قبل مواجهة بايرن في 20 يونيو الجاري.
أما دي ماريا (37 عاما)، فهو الآخر يقترب من النهاية، فحامل لقب كأس العالم 2022 الذي ارتدى قميص سان جرمان من 2015 حتى 2022، يعيش لحظاته الأخيرة مع بنفيكا قبل أن يعود إلى ناديه الأم روزاريو سنترال ليُغلق المسيرة بنهاية جميلة.
لكن، على عكس كافاني، فإن هذا الجناح المُتوج بإنجازات استثنائية (كأس العالم 2022، كوبا أمريكا 2021 و2024 مع الأرجنتين، ودوري الأبطال 2014 مع ريال مدريد)، دخل هذا المونديال بثقة أكبر.
وعلى الرغم من أن بنفيكا خسر الدوري والكأس المحلية أمام غريمه التقليدي سبورتينج لشبونة، لكنه خرج من حملة دوري الأبطال بشكل مشرّف بعد الإقصاء من ثمن النهائي أمام برشلونة.
وأظهر دي ماريا براعته في التمرير، كما فعل أمام موناكو في دور المجموعات (3-2)، وهو ما يجعل الفريق البرتغالي، يدخل المباراة أمام بوكا بطموحات مشروعة، وسلاحه الفتاك، وهو قدم دي ماريا اليسرى.