في تصعيد جديد لأزمة البرنامج النووي الإيراني، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا رسميًا يندد بعدم امتثال إيران لالتزاماتها الخاصة بالضمانات النووية، ما أثار غضب طهران ودفعها إلى الرد بخطوات تصعيدية جديدة على الصعيدين الدبلوماسي والتقني. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك، اليوم الخميس، رفضهما التام للقرار، واعتبرتاه سياسيًا في جوهره ويكشف عن "الطبيعة غير المهنية" لتعامل الوكالة مع الملف الإيراني. وأضاف البيان أن سياسة التعاون البناء التي انتهجتها طهران مع الوكالة قد أعطت نتائج عكسية بسبب "التعامل المسيّس وغير الفني" لبعض الأطراف. وردًا على القرار، أعلنت إيران تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في خطوة وصفتها ب"السيادية"، كما كشفت عن استبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول بأخرى من الجيل السادس المتطور في موقع "فوردو"، أحد المواقع النووية الحساسة. وذكّرت إيران بأنها لا تزال تحت ضغوط متزايدة، مشيرة إلى أن قرارات من هذا النوع لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد في الملف النووي، وأنه لن يكون هناك تراجع عن حقها في التخصيب تحت أي ظرف، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري. وتأتي هذه التطورات في وقت حرج تشهده المنطقة، وسط تقارير عن تحذيرات وجهتها "دولة صديقة" لطهران من ضربة عسكرية محتملة، ما يزيد من التوترات القائمة بين إيران والدول الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في المنطقة.