خرج آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في مظاهرات بعدة مدن ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين بالإفراج عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ ما يزيد على 20 شهرًا. وفي ساحة "كابلان" وسط تل أبيب، هاجمت ابنة أحد القتلى من الأسرى حكومة الاحتلال، متهمة إياها بإطالة أمد الحرب على حساب حياة الأسرى. وقالت، خلال التجمع الذي رُفع فيه شعار "أعيدوهم الآن"، إن الحكومة لا تبذل جهدًا حقيقيًا لإنهاء المأساة، بل تُوظفها سياسيًا للبقاء في السلطة. وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن قوات الاحتلال قمعت بعنف متظاهرين مناهضين للحرب على هامش المظاهرة، في مشهد بات متكررًا منذ بدء الاحتجاجات الواسعة ضد حكومة نتنياهو اليمينية. وجاءت التظاهرات بعد إعلان جيش الاحتلال عن استعادة جثة عامل تايلاندي كان محتجزًا في غزة، وفي وقت حرج يواجه فيه ائتلاف نتنياهو تهديدًا بالانهيار، مع تلويح الأحزاب الدينية بالانسحاب من الحكومة، بسبب فشلها في تمرير قانون يُعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية. وقبيل التظاهرات، ناشد إيتسيك هورن، والد أحد الأسرى، المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بالتدخل لإنهاء الحرب وتأمين صفقة تبادل شاملة، قائلًا: "تخلَّ عن خطة نتنياهو لتمديد القتال، وادفع نحو اتفاق يعيد الجميع إلى ديارهم وينهي هذه الكارثة". وختم حديثه بالقول: "إذا فعلت ذلك، سيتذكرك اليهود كأحد أعظم من خدم قضيتهم. امنح الطرفين إنذارًا حاسمًا، فهذا ربما هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأسرى وإنقاذ إسرائيل ذاتها".