المنظمة تدعو الحجاج لتجنب الإجهاد الحراري والجفاف والعدوى من الأمراض قال الدكتور أمجد الخولي رئيس فريق متابعة اللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، إن المملكة العربية السعودية تنفذ تدابير وقائية صارمة تشمل المتطلبات الإلزامية للتطعيم قبل السفر، وتتضمن هذه المتطلبات التطعيم ضد التهاب السحايا بالمكورات السحائية، وشلل الأطفال للمسافرين من البلدان الموبوءة، والحمى الصفراء للمسافرين من المناطق المعرضة للخطر، كما توصي وزارة الصحة بالتطعيم ضد فيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية. يأتي ذلك خلال مؤتمر صحفي الأحد عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة موسم الحج، واستكمالا لأنشطة التوعية بسبل الاستعداد للحج والحماية من المخاطر والأمراض خلال أداء المناسك. وأكد الخولي، أن هذه الجهود تسعى إلى ضمان صحة جميع الحجاج وسلامتهم من خلال تعزيز الوعي وتشجيع الالتزام بالتدابير الوقائية، مما يسهل الحصول على خدمات الرعاية الصحية في الوقت المناسب، حيث يعتبر التعاون بين السلطات الصحية والحجاج أمرا حيويا لحماية صحة الجميع وتقليل خطر تفشي الأمراض المعدية. ولفت الخولي إلى هناك العديد من الحجاج يدخلون المملكة بتأشيرات غير مخصصة لأداء العمرة أو الحج، مثل التأشيرات السياحية أو التجارية، مما يزيد التحديات المتعلقة بالتحقق من حالة التطعيم قلقا كبيرا، خاصة أن هذا الأمر يزيد من خطر انتشار الأمراض، في ظل تفاوت انتشار الأمراض بين البلدان الأصلية للحجاج، كما أن هناك احتمالا كبيرا لانتقال العدوى من حاملي الأمراض الذين لا تظهر عليهم أعراض، مما يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأوضح الخولي، أن من أهم التحديات التي تواجه الحجاج خلال أداء المناسك هو التعرض للإجهاد الحراري نتيجة أن هناك مناسك لابد من تأديتها صباحا في درجات حرارة مرتفعة جدا، ولذلك لابد من استخدام الشمسية وهي عامل هام جدا في الوقاية من التعرض للإجهاد الحراري، إلى جانب شرب الماء والسوائل. وقالت الدكتورة شيرين النصيري المسئولة الطبية للوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بمنظمة الصحة العالمية، إنه لابد من رفع مستوى الوعي لدى المسافرين حول المخاطر الصحية المحتملة خلال العمرة والحج، وتشجعهم على الالتزام بمتطلبات التطعيم والتدابير الوقائية الأخرى، مع ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية صحتهم وصحة الآخرين قبل السفر. وأوضحت النصيري أنه عند وصول الحجاج إلى المملكة، يمكن للسلطات الصحية تنفيذ عدة تدابير صحية عند نقاط الدخول، مثل إعطاء المضادات الحيوية الوقائية للمسافرين القادمين من بلدان تشهد تفشي التهاب السحايا، وإجراء فحوص صحية للأعراض مثل الإسهال. وأكدت أنه للحد من خطر العدوى التنفسية، ينصح الحجاج بغسل اليدين بانتظام، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، حيث تظل صحة الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى، ومن خلال الالتزام بالتدابير الوقائية، يمكن المساهمة في تحقيق تجربة حج آمنة وصحية. وحذرت الدكتورة إيفا إنعام الزين المسؤولة التقنية لبرنامج سلامة الغذاء بمنظمة الصحة العالمية الحجاج من مخاطر الأمراض المرتبطة بالحرارة والجفاف، التي قد تكون شائعة أثناء أداء الشعائر. وأكدت إيفا، أهمية اتخاذ احتياطات صحية لضمان سلامة الحجاج أثناء فترات الطقس الحار، وأوصت بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال أداء الشعائر، حيث يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة إلى الإصابة بالجفاف. وأوضحت ضرورة شرب الماء من أماكن مضمونة وباستمرار على مدار اليوم، حتى في حال عدم الشعور بالعطش، وزيادة كميات السوائل في الطقس الحار، خاصة أثناء المجهود البدني أو في حال ظهور أعراض الجفاف. ولفتت إلى ضرورة أن يكون الحجاج على دراية بأعراض الجفاف، والتي تشمل العطش الشديد، جفاف الفم والجلد، البول الداكن، الدوخة، والتعب، وفي حالة ظهور هذه الأعراض، يجب على الحجاج الاستراحة في مكان بارد وشرب الماء أو محلول الإمهاء الفموي على الفور. وأشارت إيفا إلى ضرورة إلى ضرورة استشارة الحجاج لأطبائهم بشأن التعديلات المحتملة في الأدوية، خاصة إذا كانت هذه الأدوية قد تؤدي إلى تفاقم الجفاف، مثل مدرات البول، أو تتداخل مع قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته. ولفتت إلى ضرورة حمل وثائق طبية مفصلة وأدوية كافية، بالإضافة إلى تدابير وقائية محددة ضد الأمراض التنفسية والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية والمياه، وأيضا الأمراض المنقولة بالنواقل، مثل فيروس زيكا وحمى الضنك.