نتنياهو: إسرائيل في حالة حرب ولن نؤجل تعيين ديفيد زيني رئيسا للشاباك

أجاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن الأسئلة المثارة حول تعيينه ديفيد زيني رئيسا للشاباك، كما علق على التصريحات الأخيرة لرئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير جولان.
جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الأحد، وظهر فيه نتنياهو، داخل المطبخ أثناء استراحة الغداء، فيما بدأ المتحدث باسمه توباز لوك، بتوجيه الأسئلة.
وعن تعيين رئيس الشاباك الجديد، قال نتنياهو إنه يعرف ديفيد زيني منذ 18 عامًا، مشيرًا إلى أنه التقاه مؤخرًا لتعيينه كنائب رئيس الشاباك، وتحدثا مطولًا عن الأمر.
وأضاف: «لطالما أبقيت عينيّ مفتوحتين وقلت: هذا الرجل يستحق أن يصعد عاليًا، والآن حانت الفرصة. أعتقد أنه سيكون رئيسًا ممتازًا للشاباك، لقد كشف المشكلة في غزة ورأى أبعادها، وعالجها بالفعل»، بحسب تعبيره.
واستطرد: «رجلٌ كهذا يستحق أن يكون في المنصب، وأن يُطبّق حسّه السليم وخبرته الواسعة، إسرائيل في حالة حرب، ولا يُمكن تأجيل التعيين، فالقانون ينص ببساطة على أن رئيس الوزراء هو الذي يحضر مرشحه إلى الحكومة».
وبسؤاله عن تصريحات «جولان»، لفت إلى أنها «مضيعة كبيرة للوقت»، زاعمًا أنها «افتراءات مروعة ضد بلاده والجيش الإسرائيلي، الذي يبذل قصارى جهده لمنع أو تجنب سقوط ضحايا مدنيين».
وانتقد مسئولون إسرائيليون وضباط كبار بالجيش الإسرائيلي تعيين نتنياهو، الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ودعوه للاستقالة، بينما طالب رؤساء سابقون للجهاز بتعيين رئيس انتقالي له.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم إن «زيني غير مناسب لرئاسة الشاباك وبعضنا طلب منه الاستقالة».
كما نقلت عنهم القول إن الرئيس المقال للشاباك رونين بار، أبلغ مساعديه أنه سيبقى بمنصبه إذا لم يوجد مرشح بسبب أمور قانونية.
بدورها، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، قوله إن تعيين رئيس للشاباك في وقت الحرب تحول إلى مهزلة.
وانضم آيزنكوت للمطالبين باستقالة زيني، وقال: «أدعو زيني إلى التحلي بالمسئولية ورفض منصب رئيس الشاباك، لأن تعيينه يجري انطلاقا من اعتبارات مشوهة».
بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان، في تصريحات للقناة ال12 الإسرائيلية إن ديفيد زيني غير مؤهل لرئاسة الشاباك.
وقال جولان، إن زيني كان تحت إمرته وهو ضابط مرموق لكنه غير مؤهل لهذا المنصب.
وأضاف أن نتنياهو يتجاهل توصية المستشارة القضائية وينفذ انقلابا حكوميا شاملا، إذ لا يمكنه تعيين رئيس للشاباك بينما التحقيق جارٍ ضده.