احتفلت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، بيوم المتاحف العالمي الذي يوافق 18 مايو، عبر برنامج واسع من الفعاليات والمعارض المؤقتة والأنشطة الثقافية والفنية في متاحف الآثار بجميع أنحاء الجمهورية، تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير". وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي، أن الاحتفالية تهدف إلى تعزيز دور المتاحف كمؤسسات تعليمية وثقافية وتوعوية، تسهم في رفع الوعي المجتمعي بالحضارة المصرية وتراثها، وتشجع على الحفاظ عليه. وأوضح أن المتاحف تلعب دورًا محوريًا في التنمية المستدامة وترسيخ الهوية والانتماء. ومن جانبه، أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن البرنامج يركز على إشراك المجتمعات المحلية، لا سيما الشباب وذوي الهمم، من خلال ورش تفاعلية وأنشطة تعليمية، تعكس التزام الوزارة بتقديم تجربة متحفية شاملة ومحدثة، تحقق مبدأ "المتاحف للجميع". وتنوعت المعارض المؤقتة، أبرزها معرض "من العلامات الكتابية إلى الحروف الخطية"، الذي أُقيم بالتوازي في 4 متاحف كبرى، ويستعرض تطور أدوات الكتابة والخطوط المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث. ونُظّمت معارض متخصصة مثل "نوادر الساعات" و"روائع الكريتلية" و"ساعات ملكية"، بالإضافة إلى "أيادٍ قوية" الذي يبرز دور الفلاحين في التراث الثقافي. وفي متحف السويس، تناول معرض "البيت والمجتمع" التحولات الاجتماعية في الحياة اليومية، بينما سلط متحف كفر الشيخ الضوء على تطور وسائل الإضاءة في العصور اليونانية والرومانية والإسلامية. وشهدت الفعاليات، محاضرات وندوات حول الكتابات القديمة والذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية، بمشاركة باحثين من مصر وإيطاليا، بالإضافة إلى ورش للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة تضمنت الرسم، وإعادة التدوير، والحكي، وصناعة المجسمات. واختُتمت الفعاليات، بملتقيات علمية في عدد من المتاحف ناقشت دور المتاحف في التنمية المجتمعية ومواكبة المتغيرات الحديثة باستخدام التكنولوجيا. وأكدت وزارة السياحة والآثار، التزامها بدور المتاحف في التوعية الثقافية وربط الجمهور بجذور حضارتهم العريقة.