ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن أزمة مياه النيل في مصر يجب أن تسبب قلقا خاصا لإسرائيل، حيث يعاني السكان من العطش في دولة لا يمكن التأكد من أن سكانها سيظلون صامتين، أو أن يكون هناك استقرار في نظامها الحاكم. وقالت الصحيفة -على لسان كاتبها تسفي بارئيل- إن تهديد الاتفاق الإطاري الذي وقعته 5 من دول منابع النيل يرفع الانتقاد الداخلي للحكومة المصرية، التي تدعي بأن الاتفاق تم إنجازه نتيجة إلى تجاهل مصر لعلاقاتها مع الدول الأفريقية، وبأنها سمحت لإسرائيل بتقوية علاقاتها مع تلك الدول، مما منحها نفوذا للتأثير على ما يحدث في موارد مصر المائية. وأشارت هآرتس إلى أن المعارضة تتهم إسرائيل أيضا بأنها مسؤولة عن دفع الأمم الأفريقية لإبرام اتفاق جديد، حيث لدى تل أبيب مصالح اقتصادية في بعض هذه الدول لتشييد سدود هناك. وأضافت أن وزارة الخارجية أصدرت تقريرا يتناول علاقات مصر بالدول الأفريقية وتقارنها بعلاقاتها مع إسرائيل، كما أشار التقرير إلى أن عدد المرات التي زار فيها مندوبون أفارقة مصر وعدد دبلوماسييها لدى دول حوض النيل والعدد الذي تمتلك إسرائيل هناك. ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك التقرير لا يزال لا يقنع العديد من البرلمانيين والمعارضة المصرية الذين يعتقدون أن العلاقات بين الدول لا تقاس بمجرد عدد الزيارات، لكن بالطريقة التي تتصرف بها تلك الدول تجاه مصر.