علي غنيم: تطوير منطقة الأهرامات مشروع حيوي يشوبه بعض السلبيات.. ولم نتلق إخطارًا بتخصيص منطقة للبازارات قال علي غنيم، رئيس غرفة محال السلع والعاديات السياحية، إن الغرفة تدعم خطة الدولة المصرية لتطوير منطقة الأهرامات، وإحداث تغيير ملموس في رحلة السائح لتصبح أكثر متعة وأمانًا. وأضاف غنيم، ردًا على أسئلة الصحفيين ووسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الغرفة، على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية، أن عملية تطوير منطقة الأهرامات كان ينبغي أن تراعي ضرورة شعور السائح بالأمن والطمأنينة، وأن تدرك أهمية الوقت، فمن الممكن أن تكون تلك الزيارة هي الوحيدة في حياة السائح الوافد من بلد بعيد ليستمتع برؤية إحدى عجائب الدنيا السبع، مشيرًا إلى أن تنفيذ المخطط الجديد شهد جوانب سلبية انعكست على ردود أفعال السائحين، والمنظومة السياحية من مرشدين وشركات وغيرها. وأوضح غنيم للصحفيين: "عدم توافر العدد الكافي من الأتوبيسات الصديقة للبيئة تزامنًا مع منع الأتوبيسات السياحية من حرية الحركة إلى الداخل، وقصر الدخول على بوابة طريق الفيوم فقط، أدى لتواجد سائحين من جنسيات متعددة ولغات مختلفة داخل الأتوبيس الواحد، ما عجز معه المرشد السياحي عن القيام بمهمته بشرح طبيعة المنطقة وكل جزء مجاور لرحلة الأتوبيس حتى يصل إلى وجهته في النقاط الداخلية المحددة للرحلة، وكانت تلك هي جوهرة الزيارة التي لم تعد موجودة، وأيضًا يضطر السائح للتخلي عن أتوبيس شركته واستقلال سيارة أخرى مع سائحين مختلفين، ما أفقده إحساس الطمأنينة". وتدخل جودة الشاعر، عضو مجلس الإدارة، موضحًا: "وقت الافتتاح كان المتوافر فقط 30 أتوبيسًا كهربائيًا، وكان يستقله السائحون من القاهرة والغردقة وشرم الشيخ معًا، وبلغات مختلفة، ما أفقدهم إمكانية التواصل مع بعضهم البعض، كما أن السائح يعتبر أتوبيس شركته بمثابة غرفة متنقلة، فيكون بجواره متعلقاته من كاميرا وهواتف وطعام وزجاجات مياه وشمسية، وغيرها، ثم يطلب منه فجأة ترك كل ذلك أو حمله لسيارة مختلفة ربما لن يستقلها مرة أخرى خلال نفس اليوم، ما يجعله يحمل أمتعته كاملة طوال الرحلة، علاوة على عدم وجود الأتوبيس بجانبه ما يفقده -وخاصة كبار السن- ميزة الراحة في السيارة والاستمتاع بالمشاهدة في ظل وجود التكييف والأمتعة". وتابع الشاعر: "إذا انتهت إحدى الزيارات سريعًا، على السائحين الانتظار في المحطة المخصصة تحت وقع الطقس الذي ربما يكون حارًا للغاية، حتى يصل أتوبيس كهربائي لاستقلاله واستكمال الرحلة، ما يهدر الوقت، ويصيب السائحين بالملل، وأمام ذلك تم السماح للأتوبيسات الشاتل باص 25 راكبًا فقط بالتحرك، ما لم يسمح بدخول السيارات المستأجرة الخاصة للسائح ذي الإنفاق المرتفع، وأجبره على استقلال سيارة المجموعات، وذلك بخلاف استمرار ظاهرة الباعة الجائلين دون تنظيم تواجدهم في أماكن مخصصة لهم". وحول التنسيق مع الغرفة فيما يخص الموقع الجديد للبازارات ومحال السلع السياحية، أكد علي غنيم، أن الغرفة لم تتلق أية خطابات رسمية بشأن تخصيص موقع لمحال السلع السياحية، حتى يتسنى لمجلس الإدارة مخاطبة الأعضاء، ووضع آلية قانونية للحجز وفتح المحال، بما يقطع الطريق على الدخلاء، ويضمن تواجد الكيانات المرخصة فقط، بما ينعكس على أمن السائح وخدمته، وضبط الأسعار. ردًا على سؤال حول ترخيص المحال المتواجدة داخل المنشآت الفندقية، قال غنيم: "الفندق يتبع إداريًا وزارة السياحة والآثار، والتي تعتبر صاحبة الحق الوحيد في إلزام الفنادق بعدم فتح محال سلع سياحية دون ترخيص الوزارة وعضوية الغرفة، وقد حققنا تقدمًا كبيرًا في هذا الشأن، حيث شنت الوزارة حملات مكثفة نتج عنها ترخيص العديد من المحلات، فضلًا عن مخاطبات عديدة جرت من غرفة الفنادق واتحاد الغرف السياحية لكافة المنشآت، تنبه وتوصي بضرورة تقنين أوضاع كافة المحال المتواجدة في الفنادق، وضم العاملين بها لقاعدة البيانات الموحدة بوزارة السياحة ووزارة الداخلية، ما يضمن حفظ أمن السائح، وجودة المنتج المقدم له، ووفقًا لقرار الجمعية العمومية للغرفة اليوم، سوف يتم مخاطبة الوزارة مجددًا لوضع آلية ملزمة لكافة الأطراف، بضرورة عدم العمل في هذا القطاع سوى للكيانات المرخصة الرسمية، والحاصلة على عضوية الغرفة". وشدد رئيس الغرفة على أهمية الاستعداد الجيد لاستقبال الزيادة الكبرى المتوقعة في أعداد السائحين، موضحًا أن افتتاح المتحف المصري، أضخم متاحف العالم، يلقى اهتمامًا دوليًا ليس له مثيل، وقد تلقت الوفود المصرية التي شاركت في المعارض السياحية الدولية خلال الفترة الأخيرة، آلاف الأسئلة والاستفسارات من منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران عن هذا المتحف، وتوقيت افتتاحه، وما تعده مصر للسياحة الأثرية والثقافية، لافتًا إلى أن الغرف السياحية أعدت برامج تدريبية مكثفة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، لتأهيل ورفع كفاءة كل من يتعامل بشكل مباشر مع السائح في مختلف الغرف السياحية، حيث أن التواصل الجيد مع السائح هو أفضل وأقوى وسائل الدعاية والترويج لأي مقصد سياحي، خاصة إذا كنت تتواصل مع السائح بلغته، فهذه النقطة لها عامل كبير في الوصول لقلب السائح وعقله واستمتاعه بالرحلة. وأفاد غنيم، بأن الغرفة لم تتلق خطابًا من إدارة المتحف المصري الكبير بشأن منطقة البازارات والمحال السياحية بالممشى السياحي من المتحف الكبير وحتى الأهرامات، مطالبًا بضرورة التنسيق في هذا الأمر للوصول إلى خلق صورة متكاملة حضارية تليق بمصر. وقال غنيم: "حبانا الله بحضارة وآثار فريدة من نوعها، وسياحة أثرية لا يمكن منافستها، فلا يوجد دولة في العالم لديها هذا الزخم من المعابد والأهرامات والمتاحف، ويمكن لمصر تحقيق استراتيجية ال30 مليار دولار من الأعداد السياحية الحالية بشرط بيع المنتج السياحي بسعر يناسب هذه الحضارة والفنادق الفاخرة، وشبكة الطرق الحديثة، ووسائل التنقل المتنوعة.. علينا أن ندرك قيمة ما لدينا، ونكافح ظاهرة بيع البرامج بثمن بخس.