كلبهما جلس يراقب جثتيهما في صمت.. تفاصيل مأساوية أخرى حول وفاة جين هاكمان وزوجته

نشرت شرطة مقاطعة سانتا في، تسجيلا مصورا التقط بواسطة كاميرا أحد عناصرها، يكشف تفاصيل مروعة من داخل منزل الممثل الأمريكي الراحل جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا، اللذين عثر على جثتيهما في فبراير الماضي، بعد أيام من وفاتهما داخل منزلهما البالغ ثمنه نحو 4 ملايين دولار.
وأظهر المقطع الذي امتد ل11 دقيقة، مشهد مؤثر لكلب العائلة وهو يجلس إلى جانب جثة أراكاوا، محدقا فيها بصمت وحزن، في مشهد أثار تعاطف رجال الشرطة، حيث علق أحدهم قائلا: "المسكين حزين"، وفقا ل"ديلي ميل".
وتبين لاحقا أن أراكاوا توفيت في 12 فبراير نتيجة إصابتها بمتلازمة فيروس "هانتا" الرئوية، وهي عدوى نادرة وخطيرة تنتقل إلى البشر من خلال التعرض لفضلات القوارض.
وتشير التقارير، إلى أنها كانت تشعر بأعراض تشبه الإنفلونزا، منها الدوخة والنزيف من الأنف، وأجرت اختبارا ل"كوفيد-19" وجاء سلبيا.
وبحسب التقرير الرسمي، فقد توفي هاكمان بعد عدة أيام في 18 فبراير، متأثرا بعدة مشاكل صحية، من بينها مرض ألزهايمر وقصور في القلب والكلى، وقد عثر على جثته قرب باب أحد مداخل المنزل، وبجانبه عصا للمشي ونظارات شمسية على الأرض، ما يشير إلى أنه كان يحاول الخروج طلبا للمساعدة قبل أن يسقط أرضا ويفارق الحياة.
كما عثر على كلب آخر من فصيلة "كيلبي" الأسترالية داخل قفصه وفارق الحياة أيضا، فيما بينت الفحوصات البيطرية، أن الكلبة التي كانت بجوار جثة أراكاوا توفيت جوعا وعطشا بعد وفاة مالكيها.
وأفادت تحقيقات الصحة العامة، بأن أجزاء من العقار وتحديدا مرائب السيارات والمخازن كانت تعاني من وجود مكثف للقوارض وفضلاتها؛ ما شكل بيئة خصبة لانتشار الفيروس القاتل، في حين تم وصف المنزل الرئيسي بأنه "نظيف نسبيا".
وأشارت الوثائق القانونية، إلى أن أراكاوا تركت وصية تنص على تحويل ممتلكات الزوجين إلى مؤسسة خيرية في حال وفاتهما معا خلال 90 يوما، وهو ما حدث بالفعل، في ظل عجز والدتها المسنة والمصابة بالخرف عن تولي شؤون التركة.
وأُقيمت مراسم دفن خاصة للزوجين في مدينة سانتا في، بحضور أبنائهما الثلاثة، الذين أكدوا أن والدهما كان يعاني من فقدان الذاكرة والعزلة، وأن الزوجين لم يكونا يسمحان بدخول أي شخص إلى منزلهما، بما في ذلك العاملون في الصيانة أو الخدمات.
ورغم محاولة العائلة منع نشر بعض التفاصيل؛ أمر قاض بالإفراج عن المقاطع والصور المتعلقة بالقضية، مع حجب المشاهد التي تظهر الجثث، وذلك التزاما بقوانين السجلات العامة في ولاية نيو مكسيكو.