ارتفاع أسعار الليمون في الأقصر يولد حالة استياء لدى المواطنين

سجلت أسعار الليمون في الأقصر ارتفاعًا غير مسبوق خلال الأيام الماضية، حيث بلغ سعر الكيلو 120 جنيهًا في بعض الأسواق، ما تسبب في حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين، خاصة مع دخول موسم الصيف واعتماد كثير من الأهالي على الليمون كمكون أساسي في الأطعمة والمشروبات.
وقال أحمد أبو عويضة، أحد تجار الخضروات بسوق شرق السكة في الأقصر، إن السعر المرتفع حاليًا للّيمون يرجع إلى قلة المعروض بشكل كبير نتيجة انخفاض الإنتاج هذا الموسم.
وأضاف أبو عويضة ل"الشروق" أن موجة الطقس السيئ بنسبة لإنتاج الليمون وتراجع معدلات الري في بعض المناطق أثرت بشكل مباشر على محصول هذا الموسم، موضحا أن السوق يعمل بالعرض والطلب، ومع قلة الكميات تضاعف السعر.
وأشار مصطفى البدري، تاجر خضروات بمدينة إسنا في الأقصر، إلى أن هناك بعض التجار قاموا بتخزين كميات كبيرة من الليمون خلال الشهر الماضي مع توقعهم لارتفاع الأسعار، ما ساهم في تفاقم الأزمة وقلل من المعروض في الأسواق.
ولفت البدري، عبر "الشروق" إلى أن الحل يكمن في تشديد الرقابة على الأسواق ومخازن التجار الكبار، وتشجيع زراعة المحاصيل الحمضية على نطاق أوسع داخل الجمهورية وبصفة خاصة داخل الأقصر خلال المواسم القادمة.
من جانبه، أوضح عبد الرحمن منصور، تاجر بسوق خضروات البياضية، أن الأزمة لا تقتصر على تراجع الإنتاج المحلي فحسب، بل تعود أيضًا إلى توقف توريد كميات من الليمون من المحافظات المجاورة مثل أسوان والمنيا، والتي كانت تسهم في دعم السوق المحلي بأسعار أقل نسبيًا.
وأضاف منصور، ل"الشروق" أن ارتفاع تكاليف النقل خلال الفترة الأخيرة ساهم بدوره في زيادة السعر النهائي المعروض للمستهلكين.
وأكد أن من بين الحلول الممكنة لمواجهة الأزمة، فتح باب الاستيراد لتوفير بدائل بأسعار مناسبة، إلى جانب تكثيف الحملات التموينية لمراقبة الأسواق ورصد أية ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين مديرية الزراعة والتموين لمتابعة تطورات السوق.
وأكدت شيماء علي طاهر، ربة منزل من وابورات المطاعنة في الأقصر، أن أسعار الليمون أصبحت تمثل عبئًا حقيقيًا على ميزانية الأسرة اليومية، قائلة: "كنا في السابق نشتري كيلو الليمون ب5 و10 جنيهات، أما الآن فقد نضطر لدفع عشرين جنيهًا مقابل ثلاث حبات فقط، لدينا أطفال في المنزل ويُعد الليمون مكونًا أساسيًا في الطعام والشراب، لكننا لم نعد قادرين على تحمل هذه التكلفة بشكل يومي".
وأضافت طاهر، ل"الشروق" أن غياب الرقابة على الأسواق سمح للتجار برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل للحد من هذه الأزمة، وتوفير السلع الأساسية بأسعار تتناسب مع دخل المواطن، خاصة في ظل الأعباء الاقتصادية التي يعيشها معظم الأهالي في الوقت الراهن.