محمد منصور في كلمته بقمة صوت مصر: البلاد على أعتاب ثورة صناعية.. وطالما كنا أمة أيقونية تلهم العالم

• "الشباب المصري يملك كل المقومات.. فقط نحتاج إلى إزالة الحواجز من طريقه"
• المتحف المصري الكبير سيكون الأعظم على وجه الأرض
• القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية.. والحكومة لا تستطيع وحدها أن تقوم بكل شيء
• نشأت في الإسكندرية.. حيث التنوع والانفتاح والثقافة وروح الريادة
• الإصرار والتصميم هما ما ساعداني على تجاوز أصعب لحظات حياتي
• علينا أن نرد الجميل لمصر.. وأن نستثمر في مجتمعنا ووطننا
قال رجل الأعمال محمد منصور، رئيس مجلس إدارة قمة "صوت مصر"، إن مصر تمتلك مقومات حضارية وتاريخية فريدة تجعلها في موقع متميز على خريطة الابتكار العالمي، مشيرًا إلى أن الثورة الصناعية الجديدة التي يشهدها العالم اليوم ستكون مدفوعة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو ما يفتح آفاقًا غير محدودة أمام الشباب المصري للنمو وتحقيق طموحاتهم.
وقال منصور، في كلمته خلال فعاليات "قمة صوت مصر"، أول منتدى دولي للعلاقات العامة في مصر، تحت عنوان Egypt Reset، إن مصر كانت ولا تزال مصدر إلهام على مدار آلاف السنين، ألهمت حضارتها العريقة أجيالًا من الرواة والمبدعين، مؤكدًا أن "الأمة المصرية أمة أيقونية" استطاعت أن تتجاوز التحديات عبر القرون بإصرارها وقدرتها على الصمود، وجذبت مختلف الثقافات على مدار تاريخها.
وأضاف: "لقد علمتني أسرتي أن الإرادة والتصميم هما أعظم ما يمكن للإنسان أن يتحلى بهما في مواجهة التحديات، سواء على المستوى الشخصي أو الوطني. حتى في أحلك لحظات حياتي، ظل الإيمان بالقدرة على النهوض هو الدافع للاستمرار".
واستعاد منصور ذكريات نشأته في مدينة الإسكندرية خلال خمسينيات القرن الماضي، قائلًا إن مصر آنذاك كانت نموذجًا للانفتاح والتنوع، وقد استقبلت موجات من المهاجرين الذين أسهموا في بناء نسيجها الحضاري، لافتًا إلى أن هذا التنوع كان أحد أسباب ازدهار مصر خلال الثورة الصناعية الأولى، حين تحولت إلى مركز تجاري حيوي.
وشدد منصور على أن مصر تمتلك اليوم فرصًا واعدة في قطاعات متعددة، من بينها البنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتكنولوجيا، والزراعة، والعقارات، والسياحة، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير، المرتقب افتتاحه في يوليو المقبل، سيكون واحدًا من أعظم المتاحف في العالم، وسيسهم في جذب ملايين الزوار إلى البلاد.
وأشار إلى أن القطاع الخاص عليه مسؤولية كبيرة في دعم جهود التنمية، مؤكدًا أن الحكومة لا تستطيع وحدها أن تنهض بالاقتصاد، وأن على رجال الأعمال ورواد الأعمال المصريين أن يتحملوا دورهم في خدمة المجتمع والاستثمار المستدام في الوطن.
وأكد أن مسيرة نجاحه شراكة مع عائلة منصور، يكمن في المرونة والاستعداد لاكتشاف أسواق جديدة وتوسيع مجالات العمل، مشيرًا إلى أن الجيل الجديد من الشباب المصري قادر على قيادة المستقبل إذا ما أُتيحت له الفرصة، وتمت إزالة الحواجز من طريقه.
وأوضح أن مصر غنية بما تمتلكه من موارد وكوادر بشرية في شتى المجالات، سيكون بيدهم تغيير المستقبل إلى الأفضل.
وقمة صوت مصر أطلقت في 2016، بتأسيس من الخبيرة لمياء كامل، مؤسس قمة «صوت مصر»، الرئيس التنفيذي لشركة سي سي بلاس للعلاقات العامة والاستشارات الإعلامية، بهدف تحسين الصورة الذهنية لمصر أمام العالم، وذلك من خلال انتقاء الشخصيات البارزة والقادة من المستثمرين ورجال الأعمال والسياحة والفن لعرض تجاربها الملهمة والتي تسهم في بناء الهوية الوطنية، وتعزز صورة مصر بالخارج، وتروج لها كوجهة سياحية عالمية، فضلًا عن النهوض بقطاع الاستثمار في مصر، وذلك من خلال تنسيق الشراكات بين الكيانات المختلفة داخل مصر وخارجها.
وللعلم التاسع على التوالي، تنعقد القمة جاذبة الأنظار وواضعة مصر في محط أنظار العالم.
وتشهد الدورة الحالية، تقليد جديدا وهو إطلاق جائزة الراوي المخصصة لصناع المحتوى، من أجل الترويج لمصر بقصة ما.