أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو تلقى دعوة لزيارة مصر من الرئيس حسني مبارك خلال محادثة هاتفية. وأوضح البيان الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء في إسرائيل يوم الإثنين أن : "الرئيس مبارك وجه دعوة إلى رئيس الوزراء للقاء في مستقبل قريب يعقد في شرم الشيخ". وأضاف البيان الذي لم يحدد موعد الزيارة أن رئيس الوزراء رحب بهذه الدعوة وأن هذا اللقاء سيُعقد في موعد قريب على ما يبدو. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء شدد خلال المحادثة الهاتفية على أن السلام بين البلدين له أهمية كبيرة جدا , وأن من مصلحة البلدين تعميق السلام وتوسيعه لدرء التهديدات التي تلقي بثقلها عليه. وتأتي هذه الدعوة لزيارة مصر فيما يسود التوتر بين البلدين على إثر تعيين أفيجدور ليبرمان - الذي أدلى في السابق بتصريحات مسيئة لمصر - وزيرا للخارجية في حكومة نيتانياهو. وفي الثاني من أبريل الحالي ، صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأنه لن يصافح نظيره الإسرائيلي الجديد. وكان ليبرمان قد تسبب في اندلاع جدال مع مصر بقوله العام الماضي أن في وسع الرئيس مبارك أن "يذهب إلى الجحيم" لرفضه القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل. وسبق أن دعا ليبرمان قبل بضع سنوات إلى قصف السد العالي في أسوان لمعاقبة مصر على مواقفها الداعمة للفلسطينيين! وحاول ليبرمان طمأنة القاهرة في تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء وأكد فيها أن مصر شريك مهم وعنصر لنشر الاستقرار في المنطقة. غير أن حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية اعتبر يوم الخميس أن هذه التصريحات لا تعني القاهرة , وقال إن الوزير الإسرائيلي يتحدث في بديهيات ، وأن مصر لا تحتاج إلى شهادة من أحد للاعتراف بمكانتها أو دورها خاصة من قبل من تهجم عليها في الماضي. وكانت مصر أول بلد عربي يبرم معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 , وهي وتقوم بدور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس حول ملفات تتعلق بهدنة في غزة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وجدير بالذكر أن مبارك لم يقم بزيارة رسمية إلى إسرائيل.