مسلسل ولاد الشمس يقترب من حياة الأيتام ونماذج حقيقية في الحلقة الأخيرة

عرض خلال النصف الأول من شهر رمضان مسلسل "ولاد الشمس"، بطولة محمود حميدة، وأحمد مالك، وطه دسوقي، تأليف مهاب طارق، وإخراج شادي عبدالسلام.
وهو مسلسل اجتماعي تدور أحداثه حول حياة دور الأيتام، حيث يعاني "ولعة ومفتاح" من سيطرة بابا ماجد على دار أيتام تسمى "دار الشمس" واستغلال الأطفال اليتامى في أعمال غير مشروعة، مثل تعبئة وتوزيع أدوية ممنوعة على مراكز طبية وصيدليات، ويشارك في بطولته معتز هشام، وفرح يوسف، ومريم محمود الجندي، وجلا هشام، ودنيا ماهر، ومينا أبو الدهب، وضيوف الشرف محمد محمود، وعلاء مرسي.
ويتمثل الصراع الرئيسي بالمسلسل في محاولة "ولعة ومفتاح" السيطرة على الدار وإيقاف جميع الأعمال غير القانونية، لكن "بابا ماجد" يرفض ذلك ويحاول السيطرة عليهم، وجوهر الصراع هذا هو المحرك الأساسي للأحداث على مدار 15 حلقة.
اعتمد صناع العمل على زرع التفاصيل التي تغذي حبكة العمل وتثير التساؤلات لدى المتفرج، واستخدام أسلوب الكشف التدريجي عن تفاصيل تساعد في تطور الحبكة، تطبيقا للقاعدة الدرامية التي أشار لها الناقد علي أبو شادي "كل خط يتم زرعه في العمل هي محرك يدفع الأحداث للتحرك إلى الأمام، وعندما يفقد العنصر الدرامي قدراته على التأثير والعالية وتحريك الأحداث إذا وجوده ليس له معنى ويمكن الاستغناء عنه"، والعمل يتسم بالحيوية وفعالية جميع أطراف الصراع والأطراف المساعدة، ووفقا ل أبو شادي "على قدر مساهمة الشخصية في الصراع تتوقف حيويتها وتكمن قدرتها على التطور".
واستطاع العمل أن يتصدر مسلسل قائمة "المسلسلات الأكثر مشاهدة في مصر" على منصة واتش ات.
يسعى العمل منذ البداية للاقتراب من حياة الأيتام، كهدف آخر إلى جوار تقديم دراما قوية قادرة على جذب الجمهور في شهر رمضان الذي يتضمن عرض عدد كبير من المسلسلات ومنافسة قوية.
وسعيا من صناع المسلسل نحو واقعية أكثر ترتبط بحياة هؤلاء يقدم في حلقته الأخيرة عددا من شباب مبادرة "حياة 360 ".
ومبادرة حياة 360 هي مبادرة وفقا لوصفهم الرسمي على صفحة المبادرة "مجموعة من شباب فاقدي الرعاية الوالدية بخبرات مهنية وحياتية غنية يسعون لتغيير قضية الأيتام" وهدفهم "تمكين فاقدي الرعاية وتحويلهم إلى كوادر مؤثرة في المجتمع من خلال تقديم الدعم المتكامل بكفاءة واستدامة وتوصيل صوت الشباب ودعم شباب الأيتام، من خلال تشبيك الشباب بالخدمات المختلفة في القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني".