قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز أن إسرائيل تهدف إلى تصفية "الأونروا"، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين. وأكدت ألبانيز في مقابلة صحفية أنه لا يمكن لأحد إنهاء "الأونروا" التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأممالمتحدة. وأوضحت أن "إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة تل أبيب القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني". وقالت ألبانيز إن "الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأممالمتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي". وأضافت أن "طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأممالمتحدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وتابعت: "عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال ال15 شهرا الماضية ضد الأممالمتحدة". وأردفت: "خلال 15 شهرا دمرت إسرائيل 70% من مقرات الأممالمتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسئولي الأممالمتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب". وخلصت قائلة: "إسرائيل مزقت ميثاق الأممالمتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأممالمتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأممالمتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية".