«الخشت» يطمئن على سير الامتحانات وأعمال الكنترولات بكليات جامعة القاهرة| صور    تباين أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات 3 يونيو    لليوم الثالث .. التموين تواصل صرف الخبز المدعم بالسعر الجديد    ب5 مليارات جنيه صافي الأرباح.. وزير النقل يترأس الجمعيات العامة ل4 شركات    وزير الخارجية: مصر ترفض التواجد الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية في أعقاب حملة بالونات النفايات    ألمانيا يواجه أوكرانيا في أول تجاربه الودية استعدادًا ل يورو 2024    لطلاب الثانوية العامة 2024.. شاهد المراجعة النهائية للجيولوجيا والعلوم البيئية    وزير الصحة يشهد فعاليات توقيع شراكة استراتيجية بين مدينة الدواء المصرية وشركة أبوت الأمريكية    «الزراعة» تكشف تفاصيل إنشاء محطات لإنتاج شتلات قصب السكر في مصر (فيديو)    تأييد الحكم بحبس مدير حملة أحمد طنطاوي    وزير التعليم العالي يرأس اجتماع مجلس الجامعات الأهلية    القاهرة الإخبارية: وزير إسرائيلي يبحث استمرار حكومة الطوارئ بعد إطلاق سراح المحتجزين    ألمانيا تستضيف تدريبات جوية لقوات الناتو    النائب حسن عمار: جهود مصر لا تتوقف لإنهاء نزيف الدم الفلسطيني    مصرع 20 شخصا جراء الموجة الحارة بولاية "أوديشا" الهندية    الاثنين 3 يونيو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    أفشة: 95 ٪ من متابعي كرة القدم فى مصر لا يفهمون ما يدور داخل الملعب    ليكيب: ريال مدريد سيعلن عن التعاقد مع مبابي اليوم الإثنين    شوبير عبر برنامجه : عبد المنعم رفض مد تعاقده مع الأهلي .. وصراع الوكلاء يهدد صفقة عطية الله .. والوكرة القطري لم يقدم عرضاً لضم أليو ديانج    البورصة تستهل الجلسة الصباحية بتراجع جماعى لمؤشراتها    عاجل.. «9 أيام إجازة».. قرار هام من الحكومة خلال ساعات بشأن عيد الأضحى    لودر يدهس ميكروباصًا.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 آخرين في حادث تصادم بطريق قفط - القصير    طريقة حصول نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الإسماعيلية    «التعليم» تعلن عن وظائف للمعلمين بالمدارس اليابانية للخريجين الجدد    رئيس البعثة الطبية للحج: جاهزون لاستقبال الحجاج وفيديوهات إرشادية للتوعية    باحثة ل"إكسترا نيوز": مصر لديها موقف صارم تجاه مخططات إسرائيل ضد غزة    لمواليد برج القوس.. توقعات الأبراج في شهر يونيو 2024 (التفاصيل)    هل يجوز ذبح الأضحية ثاني يوم العيد؟.. «الإفتاء» توضح المواقيت الصحيحة    النقل تناشد المواطنين المشاركة في التوعية من مخاطر ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة    الكشف الطبي بالمجان على 1160 مواطنا في قافلة طبية بدمياط    وزير الصحة: نفذنا 1214 مشروعا قوميا بتكلفة تقترب من 145 مليار جنيه    أول تعليق من التعليم على زيادة مصروفات المدارس الخاصة بنسبة 100 ٪    وزير الإسكان يوجّه بتسليم الوحدات للمقبولين بإعلانات «الاجتماعي» في الموعد المحدد    محمد الشناوي يحرس عرين منتخب مصر أمام بوركينا فاسو في تصفيات المونديال    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    شرف عظيم إني شاركت في مسلسل رأفت الهجان..أبرز تصريحات أحمد ماهر في برنامج "واحد من الناس"    5 فصول من مواهب أوبرا دمنهور في أمسية فنية متنوعة    بالفيديو.. أول تعليق من شقيق المفقود السعودي في القاهرة على آخر صور التقطت لشقيقه    سيدة تشنق نفسها بحبل لإصابتها بأزمة نفسية بسوهاج    كيفية حصول نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بني سويف    متحدث الوزراء: الاستعانة ب 50 ألف معلم سنويا لسد العجز    أمين سر خطة النواب: أرقام الموازنة العامة أظهرت عدم التزام واحد بمبدأ الشفافية    أحداث شهدها الوسط الفني خلال ال24 ساعة الماضية.. شائعة مرض وحريق وحادث    أفشة: أنا مظلوم من ناس كثيرة في الملعب.. والأهلي مش بيقف على أي لاعب    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلين شرق خان يونس إلى 10 شهداء    «رئاسة الحرمين» توضح أهم الأعمال المستحبة للحجاج عند دخول المسجد الحرام    «زي النهارده».. وفاة النجم العالمي أنتوني كوين 3 يونيو 2001    أسامة القوصي ل«الشاهد»: الإخوان فشلوا وصدروا لنا مشروعا إسلاميا غير واقعي    محمد الباز ل«بين السطور»: «المتحدة» لديها مهمة في عمق الأمن القومي المصري    فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفقا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية    وزير الصحة: تكليف مباشر من الرئيس السيسي لعلاج الأشقاء الفلسطينيين    أفشة: كولر خالف وعده لي.. وفايلر أفضل مدرب رأيته في الأهلي    مقتل شخص وإصابة 24 فى إطلاق نار بولاية أوهايو الأمريكية    إنفوجراف.. مشاركة وزير العمل في اجتماعِ المجموعةِ العربية لمؤتمر جنيف    دعاء في جوف الليل: اللهم افتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا    مصرع 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حادث تصادم سيارتين بقنا    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو خالد: اعتذرت عن لقاء أوباما لانشغالى بالدكتوراه وبرنامج رمضان
نشر في الشروق الجديد يوم 21 - 05 - 2010

حصل الداعية الإسلامى عمرو خالد على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف أمس الأول عن رسالة بعنوان «الإسلام والتعايش مع الآخرين» من جامعة ويلز ببريطانيا.
وقال خالد ل«الشروق» عقب حصوله على درجة الدكتوراه: إن إدارة الجامعة قررت نشر الرسالة فى جميع الجامعات البريطانية بدءا من الشهر المقبل، بالإضافة إلى توصية بنشرها على جميع الباحثين الأوروبيين فى شئون الإسلام، كى تساعد على نشر الصورة الحقيقية والصحيحة للدين الإسلامى والتعاليم التى دعا إليها النبى محمد.
وأضاف خالد فى اتصال هاتفى من لندن: أن هناك الكثير من دور النشر الأوروبية عرضت عليه نشر الرسالة فى أوروبا، موضحا أن هناك عرضين جادين لاثنين من أكبر دور النشر فى أوروبا لطبع الرسالة وترجمتها.
وتوصلت الرسالة إلى نتيجة مهمة وهى كما يقول خالد إن المسلمين لديهم قبول عالٍ للتعايش فيما عدا القضايا الدينية موجها رسالة إلى الغرب مفادها «لا تضغطوا علينا كمسلمين فى مناطق الرفض الدينية».
ويقوم خالد بتجربة إعلامية جديدة بعنوان «المجددون» على قناة المحور الفضائية، وهو أول إنتاج لعمرو خالد يبث على الفضائيات العربية منذ عرضه لبرنامج قصص الأنبياء فى شهر رمضان الماضى، معتبرا أنها تحمل رسالة تتوافق مع احتياجات البلاد العربية.
ظل خالد مثارا دائما للجدل خلال العقد الأخير يظهر فجأة فيعلو نجمه، ثم يختفى بنفس الطريقة ليثير العشرات من علامات الاستفهام حول غيابه أو تغييبه، وكان اعتذاره عن لقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما مثار تساؤلات أيضا، «الشروق» التقت خالد قبل سفره إلى انجلترا لمناقشة رسالة الدكتوراه.
وإلى نص الحوار:
ما الرسالة التى يحملها برنامجك الجديد «مجددون»؟
أولا فكرة البرنامج تقوم على تحقيق جيل من الشباب العربى محب للعمل الخيرى والتطوعى ليس من خلال المحاضرات ولكن بشكل عملى من خلال خلق نماذج يقتدى بها، فنحن لدينا 16 شابا وفتاة منهم نماذج جيدة جدا مثل إيثار الكتاتنى التى اختيرت كأفضل مراسلة صحفية من قبل ال«سى. إن. إن» على مستوى العالم فى عام 2008، وكذلك طارق دياب مؤلف فيلم أحمد حلمى الأخير.
الهدف الثانى هو تقديم إعلام شيق جذاب يحمل رسالة جادة، ويكون فى نفس الوقت معبرا عن حالتنا العربية، فهو ليس منقولا عن ثقافة غربية أو مأخوذ (copy&baste) من هذه الثقافات الغربية التى لا تراعى قيمنا وثقافتنا، فهو يراعى احتياجات بلادنا.
ونحن الآن فى الموسم الأول ولسه عندنا 4 أو 5 مواسم وكل موسم فيه 14متسابقا وفى النهاية نقدم هؤلاء الشباب كنماذج لغيرهم من الشباب، وأرى اننى نجحت فى تحقيق هذا الهدف حيث وصل إلينا حتى الآن 250 ألف استمارة مشاركة فى البرنامج.
والذى قمت به هو أن وجهت الشباب أن يضعوا جهدهم فى العمل الخيرى وقلت لهم ضعوا طاقتهم فى مشاريع تتفق مع احتياجات البلد.
وجه البعض نقدا حادا إلى البرنامج، وقيل إنه محاولة لصناعة نجوم بدلا من الاعتماد على النجوم الجاهزين بعد فشل تجربة تامر حسنى وأحمد الفيشاوى؟
أولا انا ربنا اعطانى طاقة و«مبزهقش»، وسعيد جدا أن يقال إن أنا بصنع نجوم، أما كلمة إننا فشلنا فبنستعيض، فأنا كل ما اسعى إليه هو أريد ان أقول لربنا إن أنا عملت خير وبالتالى انا هحاول وهستمر فى محاولات ولو منجحتش مرة هحاول مرة واتنين وتلاتة.
وفى نفس الوقت انت بتساعد الشباب لأن يصبحوا نجوما فشباب الأردن المشتركون فى برنامج مجددون أصبح لهم برنامج خاص بهم الآن على التليفزيون الأردنى وشباب مصر أصبح تتم دعوتهم فى ندوات فى ساقية الصاوى والشاب السعودى عبدالمنعم عبدالعزيز معروض عليه يعمل برنامجا وكل دى باعتبرها نجاحات وإن أهداف البرنامج بدأت تحقق نجاحات.
قلت إنك تسعى للنهوض بالشباب فى العالم العربى على جميع المستويات، ولكن فى الوقت نفسه لو حدث ذلك فإنه سينتهى فى النهاية لتصادمهم مع انظمة الحكم فى بلدانهم نظرا لطبيعة هذه الأنظمة فى الوقت الذى ترفض فيه انت فكرة الصدام لأن هذا النهوض جزء منه مشاركة سياسية وإيجابية؟
انا أعمل على استمرار المحاولات الهادئة والبحث عن مناطق التشارك فهناك مناطق تصادم وهناك مناطق اشتراك وهى التى نكسب فيها احنا الاتنين والتى يقال عنها (win win) فأنا اخترت ال14 مهمة فى البرنامج والتى تمثل احتياجات بلدنا التى لا يختلف عليها اثنان وفى نفس الوقت فيها دعم للشباب وليس كلاما وهميا ولو رجعت لتاريخى اعمل فى منطقة التشارك ولا ألجأ ابد للتصادم وأنا أبدا لم أكن صداميا لأن رسالة الرسول لم تكن صدامية فهو لم يحطم الآخر ولم يعتم أبدا فكرة.
والذى تقوله حقيقة وواقع وأنا عشته أكثر من عشر سنين لكن فى الآخر خلينا منطقيين وحرام نعرض الشباب لأشياء غير قادرين على التعامل معها لذلك الطريقة التى قمت باختيارها وهى البحث عن المناطق التى لا يختلف عليها اثنان.
ولكنك ستحتاج حتما فى مرحلة من المراحل أن ينهض الشباب فى جزئية الايجابية السياسية والمشاركة السياسية؟
طبعا متفق مع ذلك وأنا لا ألغى الكلام فى هذه المناطق لأن هناك احتياجا لها ولكن كل شىء يحتاج لحكمة الوقت والمكان والزمان.
إذن هل ننتظر أن يتناول الجزء الخامس من «مجددون» مشروعات حول المشاركة السياسية؟
لا أعلم.. فكما قلت لك هذا يتوقف على حكمة الزمان والمكان.. وأليس خطوة البداية لأى مشاركة بكل مستويات المشاركة لمستقبل بلادنا تبدأ بكلمة الايجابية.. فأنا اتحرك هنا، اتحرك لأقول للشباب كونوا ايجابيين لخدمة بلادنا فهذا هو الدور الذى اخترته فأنا اخترت مجال العمل الخيرى والتطوعى لإبراز هذه الايجابية وهذا هو الدور الذى قمت باختياره فى هذا التوقيت وهو أن يكون العمل الخيرى هو الباب الذى احرك منه هذا المعنى.
ألا ترى تناقضا بين دعوتك للشباب ان يواجهوا المشكلات والعقبات وفى نفس الوقت عندما واجهتك مشكلة فى مصر خرجت دون ان تواجه؟
كلمة يواجهون هذه كلمة كبيرة وأنا ادعو الشباب إلى شيئين أولا إياكم ان تنسحبوا، لكنى اخترت أن أقدم لهم نموذجا فى ميدان العمل الخيرى لأنه يملأ كيان الشاب بإنزيمات الإيجابية وهذا لا يعنى انى لا أؤمن بالمواجهة.
فى الفترة الأخيرة ارتفعت نبرات العنف فى مصر والمجتمعات العربية فحوادث الفتنة الطائفية وأحداث مبارة مصر والجزائر وما حدث فى لبنان مع المواطن المصرى، من وجهة نظرك ما السبب الحقيقى، خاصة أن دعوة للتعايش كان اسما لواحد من برامجك؟
الأزمة تتمثل فى كلمة واحدة هى ثقافة الاختلاف فنحن «مبنعرفش» نختلف، أو «مبنعرفش» نختلف ونحافظ على بعض لأن الاختلاف عندنا معناه التجريح والاختلاف عندنا أيضا ليس له سوى معنى واحد وهو إما ان توافق على ما أقول أو نتقاتل.
ولم نأخذ فى المدرسة زمان درس كيف نختلف ونكون أصدقاء ولا سمعناه فى خطبة الجمعة فأحد أسباب الأزمة هو مستوى الخطاب الذى نراه على الفضائيات والشتائم الإلكترونية على الإنترنت وعلى الفضائيات والشتائم على صفحات الجرائد، وللأسف علماء الدين أصبحوا يخرجون على الفضائيات كى يشتموا فأصبحنا نرى عالم دين بيشتم بسبب الاختلاف وهو لا يدرك ان الاختلاف ميزة، فنحن لو كل شىء فى حياتنا متشابه ومتطابق سيؤدى ذلك للجنون.
الحاجة الثانية التى أدت إلى شيوع العنف بين الشعوب العربية وبعضها هو اسلوب التعميم فلو ان أحدا فى شعب وحتى لو ربع الشعب ده عمل حاجة فى حق الشعب الآخر فنعمم ان هذه الشعب بالكامل يكره ذلك الشعب.
قلت إن جزءا من المشكلة هو التعليم فهل تخدم المناهج فى العالم العربى ولو بجزء بسيط علاج الأزمة؟
المناهج فى العالم العربى لا يوجد بها فى الأساس ما يدعو أو يعلمنا الاختلاف مع الآخر بشكل حضارى.
هل تعتبر أن دخول الأهواء السياسية فى الأزمات بين الدول العربية الآن سبب للخلاف فيما بينهم؟
طبعا ده سبب مهم ولكن الإعلام هو السبب الرئيسى وللأسف يشارك فى ذلك بعض علماء الدين.
المؤسسة الدينية الرسمية انتقدت كثيرا اسلوب الدعاة الجدد فى الوقت الذى لم تستطع فيه استيعاب الشباب؟
ليس صحيحا انهم جميعا انتقدوا فأنا يجمعنى ببعضهم لقاءات مشتركة كما يجمعنى مشروع مشترك مع الدكتور نصر فريد واصل ويجمعنى بالدكتور على جمعة ندوات ومحاضرات كثيرة وأنا استفيد من النقد الذى يقدم منهم.
وللأسف أكتر شيئين يؤثران فى الشباب بالسلب عندما يرون الإعلام يشتم ورجال الدين يشتمون والإمام مالك يقول «إذا رأيتم الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب فاعلموا انه كاذب فإنما هوى النفس يريد ان يعلو به».
لكن ألا ترى انهم لم يستطيعوا بالفعل استيعاب الشباب؟
لماذا تقول ذلك؟ ولماذا لا تقول انها ادوار وملفات ولماذا لا نقول إن صيانة العلم والحفاظ عليه هو دور قلعة مثل الأزهر؟ حيث يقوم بالحفاظ على الإسلام الصحيح الوسطى بعيدا عن التطرف وكذلك حمل الإسلام للعالم وهو هدف المؤسسة الرسمية ولكن هناك خطأ كبيرا يقع فيه بعض الفاهمين خطأ من رجال الدين وهو «احتكار الخير»، وهو خطأ يدل على عدم الإخلاص.
كيف ترى الإضرابات التى انتشرت فى الكثير من دول العالم العربى وعلى رأسها مصر؟
السبب الرئيسى لهذه الاضرابات هو ان الناس تعبانة وظروف الحياة شديدة الضيق فهم يبحثون فى كل الطرق التى تجعلهم يعيشون حياة كريمة.
لك تجربة فى مشروعات مواجهة الفقر والقضاء عليه، فى مشروع انسان فاين وصل فى مصر والدول العربية حتى الآن؟
نحن نعمل حاليا فى عدة دول عربية ويسير بتقدم كبير وبشكل أكثر من رائع فى ثلاث دول منها الأردن واليمن وعدد كبير من الأسر تستفيد من المشروعات التى تقدم لها وعدد كبير من الشباب يشاركون ويساعدون وأطفال كثيرة جدا عادت للتعليم فى هذه الدول مرة أخرى فهو يسير بشكل جيد وبمساعدة العديد من المؤسسسات الرسمية، والتليفزيون اليمنى كان يعرض لإنجازات المشروع منذ فترة قصيرة.
هل من المنتظر أن تتم إعادة العمل بالمشروع فى مصر مرة أخرى؟
أنا ليس لى علاقة بالمشروع فى مصر الآن.
ماذا عن رسالة الدكتوراه التى ستناقشها قريبا وتتناول فيها مسألة التعايش؟
الرسالة اسمها الاسلام والتعايش مع الآخرين وهى ليست كلاما نظريا فبرنامج دعوة للتعايش كان فكرة أما الرسالة فهى دراسة حالة على 500 مسلم من جميع الاعمار والمهن يعيشون فى أوروبا و500 من غير المسلمين فالرسالة بها استبيان يقيس مدى استعداد كلا الطرفين للتعايش مع الآخر من خلال 5 محاور منها الاجتماعى والثقافى.
مثل هل تهتم بتاريخ الآخر وهل مستعد ان تسكن بجوار مسجد وهل توافق على بناء مسجد فى المنطقة التى تعيش فيها وهل توافق على ان تزوج ابنتك لمسلم، فاكتشفنا اكتشافا رائعا وهو أن المسلمين لديهم قبول عال للتعايش فيما عدا القضايا الدينية التى قوبل المساس بها برفض كبير من جانب المسلمين.
وكانت الرياضة هى التى حصلت على أعلى نسبة قبول واتفاق من الطرفين فخرجت الرسالة بتوصية ضخمة وهى تعالوا نركز على مناطق الاتفاق ونكبرها.. ومن فضلكم لا تضغطوا علينا كمسلمين فى مناطق الرفض الدينية. فالرسالة تختبر مصداقية الغرب حول تعايشه مع الآخرين.
والصحافة الغربية تنتظر يوم 20 مايو لمناقشة الرسالة للاطلاع على نتائجها وعقد لقاءات صحفية وإعلامية وال«سى. إن. إن» حددت معى حوارا لمناقشتها ووقتها سيكون لدى الفرصة ان أقول للغرب هذه مناطق الخلاف وهذه مناطق الاتفاق فلو انتم صادقون تعالوا نكبر مناطق الاتفاق.
فالرسالة اظهرت ان مناطق الاتفاق والحياد بين المسلمين وغيرهم أكبر بكثير من مناطق الرفض.
ووجدنا ان المسلمين مستعدون ان يشاركوا فى اعمال خيرية لغير المسلمين بينما غير المسلمين يرفضون العمل فى الجمعيات الخيرية للمسلمين لأن لديهم تصورا ان كل الجمعيات الخيرية الإسلامية إرهابية.
فخرجنا بتوصيتين واحدة للغرب وهى اقبلوا يا غرب العمل فى المؤسسات الخيرية الإسلامية ويا مؤسسات إسلامية كونى شفافة.
وماذا عن قيام الإدارة الأمريكية بدعوتك للقاء أوباما فى قمة رواد الأعمال المسلمين وهل اعتذرت فعلا عن عدم حضورها؟
اعتذرت بالفعل عن لقاء أوباما لانشغالى برسالة الدكتوراه وتجهيز برنامج رمضان. جاءت لى دعوة فعلا ونزل اسمى فى الكتيب الأساسى للقمة فاعتذرت بسبب انشغالى بإعداد رسالة الدكتوراه وتجهيز برنامج رمضان وأرسلت اعتذارا رسميا عن عدم حضورى.
وبالمناسبة برنامجى الجديد لرمضان المقبل اسمه «رحلة للسعادة» 30 حلقة فى وسط ما يعيشه الناس من قلق وعدم الطمأنينة وهموم وأحزان أردنا من خلاله ان نضيف مفاتيح وأضواء من النبى للسعادة فإذا كنت لا استطيع ان اساعد الناس ماديا فالذين يعيشون فى العشوائيات والمحاصرون فى غزة والمطلقات إذا كنت لا استطيع ان اقدم لهم السعادة المادية لكنى استطيع ان أقدم ما يسعد المشاعر والأحاسيس فأنا أريد ان اسعد كل بنى آدم وأعطيه علاجا روحيا وعمليا أيضا، وكيف يحيا دون اضطرابات متتالية.
كما ان من أهم الأسباب التى دفعتنى لعمل هذا البرنامج هو انى وجدت من خلال الرسائل التى وصلتنى ان الذين يعانون من عدم السعادة هم الشباب وليس الكبار.
توجهت مثل غيرك من رواد التغيير إلى استخدام الانترنت فى دعوتك فماذا تستهدف منه كوسيلة؟
استهدف الشباب لأن أنا فى الآخر رسالتى واضحة والإنترنت هو المستقبل والحمد لله نجحنا فى هذا الجزء فنحن الآن لنا أكاديمية اسمها أكاديمية تطوير الذات على الإنترنت وفيها حضور وغياب وامتحانات.
الآن لنا أكبر جروب على الفيس بوك وهو جروب عمرو خالد وبه 750 ألف مشترك كما ان موقع عمرو خالد هو الموقع الشخصى الأول على مستوى العالم بعد ان سبقتنا أوبرا وينفرى مرة أخرى بالإضافة إلى انه الموقع الأول على مستوى العالم من حيث مدة بقاء المستخدم عليه لأطول فترة وهى 35 دقيقة.
الا تخاف ان كثر ة المؤيدين والرواد للمواقع الخاصة بك قد يزعج بعض الجهات التى يقلقها هذه الشعبية؟
ان الذى لم يفهم رسالة عمرو خالد بعد كل هذه التجارب التى مررنا بها لازم يفهم انها رسالة توعوية خيرية للشباب وليست رسالة إشعال فتن وأن يراجعوا مواقفى كلها فمن الأمس يعرف غدا فهى رسالة حب وتفعيل ايجابى.
ولكن انت اتفقت معى ان هناك البعض الذى لا يريد ان يتفاعل هؤلاء الشباب بشكل ايجابى لأن هذا التفاعل يهددهم؟
عدم قبول فكرة تفعيل الشباب غير منطقية لأن وسائل الاتصال أصبحت متاحة بشكل سهل فكون أن هؤلاء الشباب يتم احتواؤهم فى الخير أفضل كثيرا من ان يتم احتواؤهم فى التطرف.
وكون ان تتم زيادة الأمل بداخلهم فالمفروض أن ما اقوم به يشكر وبالعكس يدعم، وعلى العموم هذه هى رسالتى رسالة عمرها لم تكن اثارة فتن، فأنا اللى بقول الاختلاف رحمة.. وطاقات هؤلاء الشباب هتروح فى سكة هتروح، فالأفضل ان يتم توجيهها لبلادنا.
واستثاره التركيز على كلمة وانت فى لندن التى تكررت فى الحوار اكثر من مرة.
فبادر بالرد انا اعيش فى مصر وكثير الترحال والسفر لأن رسالتى اصبحت مرتبطة بأكثر من مكان فى العالم.
ومتى ستعاود نشاطك من مصر مرة أخرى؟
أنا ممنوع من إقامة أى محاضرات عامة فى مصر منذ 2005 وانت الآن توجه السؤال للجهة الخطأ ولكنى اتمنى ان امارس نشاطى فى مصر مرة اخرى والمشكلة الرئيسية لم تكن ابدا فى عرض برامجى على الفضائيات ولكن كانت فى اللقاء مع الناس.
لمن تقدم هذه الرسائل؟
دعوة للتعايش أو اختلفوا برحمة
لعلماء الدين
صناع الحياة
للشباب العربى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.