«وقائع بيت الشبراوي» مسرحية ترصد سلطة الأب والتفكك الأسري في مهرجان إبداع

قدم فريق كلية الآداب قسم مسرح بجامعة عين شمس، العرض المسرحي "وقائع بيت الشبراوي"، ضمن التسابق في مجال العروض المسرحية بمهرجان إبداع لشباب الجامعات في موسمه ال13، مساء أمس الاثنين على مسرح وزارة الشباب والرياضة سابقًا في منطقة المهندسين.
والعرض يستعرض فكرة سلطة الأب، وتأثير التربية الخاطئة على التفكك الأسري، من خلال أسرة الشبراوي، والتي تفككت أسريًّا على الرغم أنهم يعيشون في منزل واحد منذ أن أصيب الشبراوي الكبير بالشلل وعجز عن الحركة والكلام.
ويستعرض العرض، أشكالا مختلفة من السيطرة منها محاولة الأبن الأكبر "حسن" السيطرة ماليًّا وسيطرة "عزيزة" ابنة الشبراوي الكبير على العائلة، من حيث السلطة الإدارية وإيمانها طوال الوقت أنه سيعود بكامل قوته، مع أن أغلب العائلة ظنوا أنه توفى وعزيزة توهمهم بوجوده كنوع من دوام السيطرة.
واستخدام المخرج محمد الحضري، لعناصر العرض، يحمل العديد من التساؤلات، بداية من الموسيقى التي كانت رائعة وتجمع ما بين الصوفية والترانيم، ولكن لا يوجد مبرر درامي لاستخدامها بهذا الشكل، والديكور الذي يبدو به في إحدى الأبواب المستخدمة في العرض نجمة شهيرة وفي باب آخر كتابة قريبة من الخط الكوفي، واستخدام تكوين لوحة العشاء الأخير دون وجود مبرر درامي لاستخدامها.
وجاءت الصورة البصرية للعرض مرهقة للمتفرج، فنجد الأزياء والديكور تكاد تكون بالتة ألوان واحدة مع إضاءة أحيانًا تكون نفس الألوان، إلا أن الإضاءة هي الأبرز والأوقع في استخدامها في هذا العرض.
وجاء آداء الممثلين مصطنعا ومستعارا أغلب الوقت، إلا أن بعضهم استطاع أن يقدم ذلك بشكل جيد مناسب للشخصيات التي يلعبوها، وهم محمد مصطفى والذي لعب دور "فرج"، وعبدالعزيز أشرف والذي لعب دور "مصطفى الشبراوي" وأحمد العمري الذي لعب دور "أبو فرقلة".
والعرض المسرحي "وقائع بيت الشبراوي" عن مسرحية "بير السلم" تأليف الكاتب سعد الدين وهبة وإعداد وإخراج محمد الحضري، بطولة: أحمد محمد عطا، وعمر أيمن، وطارق العطار، وماتلدا رجائي، ومحمد ناصر، وعهد وليد، وردينة عبدالجليل، وأحمد العمري، ومحمد مصطفى، وسما مجدي، وعبدالعزيز أشرف، وتصميم ديكور محمود صلاح بيرو، وإضاءة مصطفى وحيد، وملابس وعد محمد، وتنفيذ موسيقي مهند أسامة، وماكياج رامي جمال مشمش، ودعاية وإعلان ماري إبراهيم، وإعداد موسيقي ومخرج مساعد جومانا ناصر، ومخرج منفذ عمر مهنا.