تضم 15 قطعة أثرية جبسية.. فتح قاعة الجيبسوتكا في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

قالت الدكتورة ولاء عبدالعاطي مديرة المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إنه تم فتح قاعة "الجيبسوتكا" بالمتحف والتي تحتوي على أكثر من 15 قطعة أثرية جبسية "مصنوعة من الجبس"، لطلاب كليات "الفنون الجميلة، والتربية الفنية، والفنون التشكيلية"، والذين يتدربون في تلك القاعة على رسم القطع الجبسية.
وأوضحت عبدالعاطي، في تصريحات صحفية خاصة ل"الشروق"، أن القطع الأثرية الجبسية في قاعة الجيبسوتكا موجودة منذ بداية افتتاح المتحف، وكانت مهداة من متاحف العالم، مشيرة إلى أن "الجيبسوتكا"، هي كلمة اشتقت من الكلمتين اليونانيتين الأولى "الجيبسو" وتعني "الجص" حيث كان قديما يشكل منه قوالب جبسية لعمل نسخ من المنحوتات أثناء العمل عليها، والكلمة الثانية تعني "تكا" بمعنى مكان للعرض.
وتابعت عبدالعاطي، كما كانت هناك منحوتات مكتملة من الجبس سواء بالتشكيل أو الصب وحديثا صنعت نسخ من أعمال فنية مشهورة من مادة الجبس تحديداً، وذلك لتكلفتها القليلة وسهولة تشكيلها ووزنها الخفيف، ويعتبر المتحف اليوناني الروماني هو أول متحف في مصر يحتوي على قاعة للقوالب الجصية على غرار متاحف أوروبا.
وأضافت مديرة المتحف اليوناني الروماني، أن نشأة هذه الفكرة ترجع إلى المؤسس الإيطالي الثاني للمتحف هو "إيفارستو بريتشيا"، الذي كان يحلم في البداية بمشروع تزويد الإسكندرية بمتحف للقوالب "جيبسوتكا" داخل المتحف اليوناني الروماني ولكن منفصلاً عن العرض المتحفي، وذلك لضم روائع أعمال النحت من العصرين اليوناني والروماني بغرض المتعة الجمالية والفكرية لسكان مدينة الإسكندرية الذين لا تتوفر لهم المقدرة المادية على السفر لأوروبا لرؤية القطع الأصلية، وكان هذا الحلم يراوده منذ عام 1906 حتى عام 1928، حيث تصور مبنى جديد للمتحف ومزود بقاعة جيبسوتكا ولكن لم يكتمل هذا المشروع.
وأضافت، "الآن يتحقق حلم بريشيا بوجود قاعة جيبسوتكا في المتحف اليوناني الروماني والذي يضم معظم القطع الذي جمعها بنفسه من المتاحف الأوروبية"، مؤكدة أن قاعة الجيبسوتكا تهدف إلى استكمال الهدف التعليمي للمتحف، من خلال ضم مجموعة مميزة من النسخ لقطع مهداة أو مشتراة من متاحف أوروبا مثل المتحف البريطاني، اللوفر، فيينا، روما، ميونخ، الفاتيكان، والتي تم نسخها خصيصاً للمتحف اليوناني الروماني في الأغلب بطلب من بريتشيا، وكانت تُعرض معظمها في صالات المتحف قديماً لحين توفير قاعة للجيبسوتكا.