أكد كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني أن التقرير الذي رفعه إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم هو السبب الرئيسي في العقوبات التي صدرت ضد الاتحاد المصري بشأن مباراة مصر والجزائر التي جمعت المنتخبين في 14 نوفمبر الماضي في ختام التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأشار شداد مراقب مباراة القاهرة في تصريحات نشرتها صحيفة "الراية" القطرية أنه شاهد التجاوزات التي حدثت قبل هذه المباراة، وطالب بعدها مسئولي اتحاد الكرة المصري بالاعتذار عن هذه التصرفات، مؤكدًا أنه أبلغ سمير زاهر رئيس الاتحاد وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ومسئولي الشرطة المصرية بأنه سيكتب كل ما شاهده في تقريره عن المباراة. وشدد رئيس الاتحاد السوداني على قوة علاقته بالمسئولين المصريين، وأنه لا يملك معهم أي خلافات، مضيفًا أنه طالبهم بالاعتذار، وهو ما طالب به أيضًا محمد روراوة رئيس البعثة الجزائرية، إلا أن كل مطالبه قوبلت بالرفض من الجانب المصري وقتها. وتابع أن الاجتماع الذي عقد في زيوريخ بحضور ممثلي الاتحادين –زاهر مع روراوة- كان يمكن أن يعالج هذه الأزمة لو التزم الجانب المصري بالاعتذار وهو ما لم يحدث أيضًا في ظل تمسك الجانب المصري برفض الاعتذار. وأنهى شداد تصريحاته للصحيفة القطرية بأن هذه المباراة كانت درسًا للجميع يجب الاستفادة منه في المستقبل، معربًا عن أمله في أن تكون مواجهات الأندية المصرية مع الجزائرية في بطولة دوري الأبطال بداية لإذابة الخلافات التي خلفتها مباراة 14 نوفمبر. كانت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد حسمت قضية أحداث "14 نوفمبر" الشهيرة بعد أن أصدرت عقوباتها أول أمس الثلاثاء بخوض المنتخب المصري مباراتين خارج القاهرة بمسافة 100 كيلو متر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف فرانك سويسري على الإتحاد المصرة لكرة القدم.