تصدرت اهتمامات الصحف العربية اليوم الخميس عدة شئون مصرية كان من بينها الاختبارات التي يواجهها قانون الطوارئ بعد تعديله واحتجاجات واعتصامات المواطنين التي حملها نواب الشعب إلى الحكومة التي فشلت في حل مشكلاتهم، كما تطرق بعضها إلى أزمة نهر النيل والحاجة إلى عقد اتفاق مع دول المصب، بينما رأى آخرون أنها مؤامرة تحيكها إسرائيل ضد موارد مصر المائية. واعتبرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن تعديل قانون الطوارئ يواجه اختبارين جديين، أولهما انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، التي تنافس فيها جماعة الإخوان المسلمين على 14 مقعدا من بين 88 مقعدا وبدأت معركتها تلتهب مع انطلاق الحملات الانتخابية التي كان ينتظر أن تتم بعيدا عن الاعتقالات، لكن اعتقال 20 عضوا منها في محافظة كفر الشيخ بتهمة الإخلال بالأمن والسلم العامين يوحي بأن لا جديد بعد التعديلات. أما الاختبار الثاني فيتمثل في إطلاق المعتقلين مع بداية الشهر المقبل، حيث طالبت منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وزير الداخلية بالإفراج عن 9 أشخاص معتقلين منذ أكثر من شهرين بموجب قانون الطوارئ بسبب انتمائهم للطائفة الأحمدية. أمراض الأحزاب المصرية ونشرت الصحيفة مقالا لمحمد صلاح مدير مكتبها في القاهرة قال فيه، إنه إذا ما أرد المواطن إدراك حجم الأمراض التي تعانيها الأحزاب المصرية، فليس عليه سوى الجلوس أمام جهاز التليفزيون وضبطه على القنوات الأرضية ومتابعة أحاديث رؤساء ورموز تلك الأحزاب وآراءهم حول القضايا المحلية والدولية وشرحهم لبرامج أحزابهم. ورأى صلاح أن أكثر ما يلفت الانتباه في الدقائق التي يظهر فيها رؤساء الأحزاب أن بعضهم لا يجيد حتى أسس التعامل مع وسائل الإعلام أو مخاطبة الجماهير وأن البعض الآخر فشل في استغلال الفرصة التي أتيحت لهم في الظهور أمام الجماهير لتحسين صورة أحزابهم أو جذب الناس ودفعهم إلى نيل عضوية الحزب أو تأييد مرشحيه. مسئولية الحكومة المصرية أما صحيفة "القبس" الكويتية، فأوردت تقريرا قالت فيه إن البرلمان المصري يحمل الحكومة مسئولية تزايد احتجاجات المواطنين والاعتصامات وقطع الطرق السريعة للاحتجاج على القرارات العشوائية، حيث أكد النواب خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان أمس الأربعاء، مشيرين إلى أن الاعتصامات المتتالية للعمال والموظفين والأهالي أمام البرلمان ومجلس الوزراء دليل على فشل الحكومة في حل مشكلات الناس. وقالت صحيفة "القدس العربي اللندنية إن خبر مصرع مواطن مصري يعمل في الكويت يجدد مخاوف الرأي العام من انتشار ظاهرة استهداف المصريين في بلدان عربية، ونقلت عن حسام عيسى القيادي في الحزب الناصري وأستاذ القانون الدولي القول، إن النظام ارتكب العديد من الأخطاء الجوهرية التي أسفرت عن ضياع الحب الفطري لمصر وشعبها في العواصم العربية والإسلامية وعلى رأس تلك الأخطاء التضييق على مليون ونصف المليون فلسطيني ودفعهم للموت جوعا. دعوة شيوخ الفضائيات كما أوردت الصحيفة خبر دعوة عدد من شيوخ الفضائيات الدينية للصلاة حتى يحفظ الله فضائية الرحمة المهددة بالإغلاق بسبب ملاحقتها قضائيا على أيدي منظمة يهودية فرنسية بتهمة معاداة السامية، مشيرة إلى أن 10 من أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطني تقدموا أمس بطلب إحاطة عاجل ضد قرار المجلس السمعي والبصري الفرنسي بوقف بث القناة على القمر الفرنسي "يوتلسات" والذي تقوم بتأجيره شركة "النايل سات" المصرية، بناء على شكوى مقدمة من اتحاد الجمعيات اليهودية الفرنسية. تهريب صواريخ خطيرة ونقلت أيضا عن مصادر إسرائيلية القول إن فصائل المقاومة الفلسطينية تمكنت من تهريب صواريخ خطيرة إلى قطاع غزة، بينما أكدت مصادر فلسطينية في فصائل المقاومة بغزة أمس للصحيفة أن قوات الأمن المصرية كثفت في الآونة الأخيرة من انتشارها على الحدود مع القطاع. وقال يوسف نور عوض الكاتب السوداني في الصحيفة، إنه لم يكن ثمة خلافات بين شعوب منبع النيل وشعوب المصب على مدى آلاف السنين، وذلك لأسباب جغرافية وعملية مفهومة هي أن شعوب المنبع الاستوائية لم تكن في حاجة إلى هذه المياه لكثرة ما ينزل لديها من أمطار وما تزخر به من أنهار. ورأى الكاتب أنه حينما يرى بعض شعوب المنبع أنها بحاجة إلى الاستفادة من المياه فيجب أن يكون هناك اتفاق حول هذه المسألة، حيث إن الفائدة لا تعني تخفيض حصة المياه لدول المصب بل ربما تقتصر فقط على إقامة السدود التي يمكن أن تولد منها الكهرباء ولا مانع في ذلك بشرط أن يكون هناك قدر من التعاون بين تلك الدول، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عنصرا جديدا لا يعلم أحد هل سيكون عنصرا يعمق الأزمات أم عنصرا يقدم رؤية جديدة لكيفية حلها وهو عنصر إسرائيل. مؤامرة ضد مصر وكتب سعد محيو في صحيفة "الدستور" الأردنية قائلا إن مصر تتعرض بالفعل هذه الأيام إلى مؤامرة متكاملة وعلى المستويات كافة من الدور الاستراتيجي القومي إلى الأمن الوطني الجغرافي ومن الريادة الفكرية والثقافية إلى الاكتفاء الاقتصادي والكفاية الاجتماعية، مضيفا أن الأمن الوطني المصري في بعده الأفريقي والإسلامي يتعرض حاليا إلى تحديات خطيرة هي الأولى من نوعها في التاريخ حيث تتحرك دول منبع النيل بدفع من إسرائيل على ما يشاع لمحاولة تقليص حصة مصر من مياه النهر، ما سيعني خنق البلاد عطشا. واهتمت صحيفة "السفير" اللبنانية بخبر بدء المناورات الأمريكية المصرية السنوية في الإسكندرية أمس، وأشارت إلى أن المناورات تشمل تدريب بحري بين القوتين على تنفيذ العديد من الأنشطة بينها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية مشتركة لتأمين منطقة العمليات ضد الأعمال القتالية النشطة للعدو البحري والجوي وتنفيذ تشكيلات إبحار نهارا وليلا لتحقيق السرعة والمناورة العالية خلال اتخاذ الوحدات أوضاعها طبقا لمتغيرات المعركة.