أضرم متظاهرون تايلانديون مناوئون للحكومة اليوم الأربعاء، النار في مبنى تلفزيون القناة الثالثة في بانكوك أثناء وجود الموظفين بداخله، ما أدى إلى احتجاز نحو 100 شخص بين ألسنة النيران، كما أعلن مسئول في فرق الإطفاء. من ناحية أخري ذكر موقع صحيفة بانكوك بوست على الإنترنت -والذي اقتحمها المتظاهرون هي ومبنى التليفزيون- أنه "طلب من جميع الموظفين مغادرة مبنى بانكوك بوست في منطقة كلونج توي قبل وقت قصير من الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي، بعد أن احتشد أصحاب القمصان الحمر بالقرب من أحد تقاطعات الطرق وتوجهوا إلى طريق نا رانونج باتجاه مبنى الصحيفة الكائن على بعد نحو 200 متر." وتردد أن المتظاهرين كانوا غاضبين من المؤسستين الإعلاميتين، نظرا لأنهم يعتبرون تغطيتهما موالية للحكومة. واستهدفوا أيضا صحيفة نيشن على طريق بانجنا تراد. يُذكر أنه في محاولة من زعماء القمصان الحمر الذين استسلموا للشرطة اليوم لتهدئة المئات من أنصارهم، أكد ناتاووت أن المعركة سوف تستمر. وقال قبل بضع دقائق من استسلامه "لا تقلقوا على شخصي كثيرا، فسأكون في آمان لأن الشرطة سلوكها معنا منذ بدء المظاهرات اتسم بالود". أما جاتبورن فقد قال إنه يتفهم رغبة بعض المتظاهرين في القتال حتى الموت، لكنه حثهم على مغادرة منطقة راتشابراسونج بعد اقتحامها من قبل القوات. وأضاف قائلا "إن استسلامنا للسلطات ليس معناه أننا خسرنا المعركة، وسوف نقاتل مرة أخرى". غير أن هذه الأقوال لم تنجح في تهدئة غضب جموع المتظاهرين، فقد قام المحتجون الغاضبون من بينهم الكثير من النساء، بإضرام النار في العديد من الأماكن، مما أسفر عن إلحاق أضرار بمركز تجاري وسط بانكوك ومراكز التسوق الكبرى (جياسورن).