المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: نقص المعدات يحول دون انتشال عشرات الآلاف من الجثث تحت الأنقاض

قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر قطاع غزة بالكامل، مضيفًا أن هناك عشرات الآلاف من المفقودين لا زالوا تحت الأنقاض، لعدم وجود مركبات وجرافات للدفاع المدني لانتشالهم.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ل«تليفزيون العربي»، اليوم الثلاثاء، أن سكان القطاع قدموا حوالي 11 ألف طلبًا للحكومة الفلسطينية للعثور على ذويهم من المفقودين، مشيرًا إلى أن قوات الدفاع المدني تتعامل مع الجثامين وفق نوعين من البروتوكولات.
وأوضح أن البروتوكول الأول، هو استخراج الجثامين الموجودة تحت منازلهم المهدمة، بالاستعانة بعائلاتهم، والثاني هو استخراج الجثث التي قتلها الاحتلال في أماكن بعيدة عن منازلهم.
ولفت إلى وجود المئات من الهياكل العظمية والجثث المتحللة والتي ينتشلها الدفاع المدني، مضيفًا أنه يسلمها للمستشفى لتدوين بياناتهم ثم دفنهم حسب الشريعة الإسلامية.
وناشد المجتمع الدولي، بالتعاون مع الطواقم الطبية والدفاع المدني الفلسطيني استخراج وانتشال الجثث، مشيرًا إلى أن نقص المعدات يحول دون رفع ركام المنازل المهدمة وانتشال الجثامين التي تقع تحتها.
وعن الجرحى والمصابين بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي استمرت ل15 شهرًا، أشار إلى وجود 25000 جريح، في انتظار العلاج للخارج، محذرًا من أن التأخر في علاج هذه الحالات يعرض حياتهم للخطر.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر القطاع الطبي في غزة، وقتل نحو 1000 طبيب، وتسبب في خروج 25 مستشفى من الخدمة.
وبشأن تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يوم الأحد 19 يناير2025، شدد على حاجة الأهالي في غزة ممن دمر الاحتلال منازلهم إلى مليون كرافان، موضحًا أن 600 شاحنة مساعدات إغاثية دخلت القطاع في اليوم الأول لتطبيق الهدنة، بالإضافة إلى 600 شحنة أخرى في اليوم الثاني.
وذكر أن مساعدات الدول تؤول إلى التجار لتصريفها داخل الأسواق في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المساعدات الأممية، تخضع لبروتوكول خاص لتوزيعها، بوضعها في مخازن خاصة بالمنظمات ثم توزيعها على السكان.
ولفت إلى تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية وشبكات المياه والصرف، بالإضافة إلى 2 مليون متر طولي من الطرق، منوهًا أن تدمير البنية التحتية أدى إلى وجود شبكات الصرف الصحي فوق منسوب الأرض، ما أدى إلى انتشار الأوبئة بين السكان داخل غزة، واستقبال المستشفيات أكثر من 2 مليون إصابة بأمراض معدية نتيجة تلوث البيئة.