يستعد الاتحاد الأوروبي و4 من دول أمريكا الجنوبية لإبرام اتفاق تجارة حرة مثير للجدل، اليوم الخميس، الذي كان قيد المناقشة على مدى 25 عاما. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر منصة أكس، "خط النهاية للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتكتل دول أمريكا الجنوبية التجاري (ميركوسور) قريب"، وذلك في معرض إعلان وصولها المرتقب إلى مونتيفيديو عاصمة أوروجواي. ومن المتوقع إعلان الاتفاق النهائي غدا الجمعة، في عاصمة أوروجواي، في قمة لتكتل "ميركوسور". ويسعى الاتفاق بين ميركوسور الذي يشمل البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروجواي وبوليفيا، ودول الاتحاد الأوروبي الأعضاء ال27، إلى إقامة إحدى أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، التي تضم أكثر من 700 مليون شخص. وقالت فون دير لاين اليوم الخميس: "إن بلوغ خط النهاية للاتفاق بات في الأفق. فلنعمل ونعبره"، فيما تجنبت اعتراضات من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا واحتجاجات المزارعين في أرجاء مختلفة من التكتل، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب). ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واعيا بالمجتمع الزراعي الصريح والقوي سياسيا في بلاده، الاتفاق المطروح باعتباره "غير مقبول". وإذا مضت الاتفاقية قدما مع تكتل ميركسور ، سيضطر منتجو الاتحاد الأوروبي إلى التنافس مع الصادرات الزراعية من أمريكا الجنوبية مثل اللحم البقري والدواجن والسكر. وقال ماكرون اليوم: "سنواصل الدفاع عن استقلالنا الزراعي بقوة ". ونظرا لأن المفوضية الأوروبي تتفاوض في الاتفاقات التجارية بالنيابة عن جميع الدول ال 27 بالتكتل، يمكن أن تمضي فون دير لاين في إبرام اتفاق مبدئي في مطلع الأسبوع المقبل في قمة ميركسور في أوروجواي، حيث ستراه يتخبط بسبب رفض عضو أو أكثر للتوقيع. والهدف الرئيسي للاتفاق التجاري هو خفض الرسوم الجمركية وتعزيز التجارة. ولا يشمل الاتفاق بوليفيا التي انضمت حديثا لميركوسور وفنزويلا التي جرى تعليق عضويتها منذ 2016. وتعتزم المفوضية الأوروبية مدعومة بألمانيا وإسبانيا إجازة اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور الذي من شأنه أن يسمح لدول أمريكا الجنوبية تصدير كميات أكبر من اللحوم والدجاج والسكر إلى أوروبا بدون رسوم جمركية.