حذرت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، من مغبة شراء الأصوات وتزوير الانتخابات أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، اليوم الأحد. وقالت ساندو السياسية المؤيدة لأوروبا البالغة من العمر 52 عاما، لوسائل إعلام محلية أثناء الإدلاء بصوتها في العاصمة تشيسيناو، إن "اللصوص يريدون شراء أصواتنا وبلدنا، لكن قوة الشعب أقوى بلا حدود من كل مكائدهم". وتخوض ساندو الانتخابات لفترة ولاية ثانية، لكنها فشلت في الحصول على أغلبية مطلقة في الجولة الأولى من الانتخابات منذ أسبوعين. وحصلت الرئيسة ساندو على 45ر42% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر، متصدرة مجموعة من 11 مرشحا. وقد حل في المركز الثاني بنسبة 98ر25 أكبر منافسيها والمدعي العام السابق ألكسندر ستويانوجلو، مرشح الحزب الاشتراكي القوي تقليديا الذي يقوده الرئيس السابق الموالي لروسيا إيجور دودون. ورغم الفارق الكبير في نسبة الأصوات التي حصل عليها كل من ساندو وستويانوجلو، فإن نتيجة جولة الإعادة التي جرت اليوم الأحد تُعتبر غير محسومة. وذكرت لجنة الانتخابات أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت بعد الظهر نحو 43%، حيث أدلى أكثر من 2ر1 مليون شخص بأصواتهم بالفعل. ورغم أن ساندو تعتبر المرشحة المفضلة للفوز بالرئاسة، فإنها واجهت أيضا انتقادات بسبب تراجع التقدم الاقتصادي والاجتماعي في البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 5ر2 مليون نسمة. ويعتزم ستويانوجلو، البالغ من العمر 57 عاما مواصلة انتهاج مسار مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحفاظ على علاقات اقتصادية جيدة مع روسيا.